خافقٌ ومَسرى دمٍ
يتماثلُ كـ رذاذِ المطرِ في لغةِ الجسد
يغادرُ أنفاس لياليهِ بلا استئذانٍ
طيور النوارسِ تُنادم أحاديثَ
صبحٍ مفجوعٍ من سُباتٍ طويل
شواطيه الدامعات ضيّعتْ مرافئها
حينما حملتْ بأكفِّها كل معاني الغروبِ
أرصفتها الموبوءة تصحو من حلمٍ
إنكسرَ مخذولاً بينَ جموعِ النائمينَ
مفارقَ الطرقِ تغمرُها أمنياتُ المطرِ
والـــ لاشيء من الــــ لا شيء
يحفُّ بــــ ملامحِ تلك الوجوهِ المستعارة
في مزادٍ من ضجيجٍ وفوضى لا مبرر لها
الماءُ والهواءُ سادتي الكرام
يشربانِ من كلِّ
وجعٍ قادمٍ ثورةَ غضبٍ
تُلوِّن محيَّاكَ يا عطرَ البنفسج
تمادت خطواتُه الألف على مسافاتٍ من قربِ
أحتدمتْ ألوانُ كراهيته صراعاً
تُحاولُ مسكَ الأرضِ بـ قبضةٍ من حديدٍ
تؤطر حيز الصامتينَ
بـ ذنبٍ لم يقترفه يوماً نبيٌّ ولا قديس
تنثرُ فتاتْ ضحكاتها الساخرة في كل الأجواءِ
فـتمتلئ الأمكنة زهواً وفخراً على الـ لا شيء
وأكتافُ البوحِ لا تُصغي ولا تَستجيب
لـ شفاهِ المرايا وهي تُداعبُ خاطراً
أزدادَ ركوداً على ركودٍ
لـ يُبقي النفس اللوامة
في لجّةِ تساؤلاتٍ سجينة
تخشى العتاب وتتناسى
آخر محاولةٍ كانت يائسة هناك
الروحُ يا أنتَ يا أنتِ يا أنتم
ما خلدتْ يوماً في
تيهٍ ولا في فراغٍ
التوغّلُ معها في مُنتصف الأشياء
ليس حلاً أخيراً أو سبيلاً صائباً
لـ تجاوزِ أية محنة
ستكون
قلمي