تحول قصر الـGrand Palais، هذا المعلم التاريخي العريق، إلى شارع باريسي حقيقي بمناسبة عرض Chanel لربيع وصيف 2015 الذي قُدّم البارحة ضمن فعاليات أسبوع باريس للموضة.
وعلى Boulevard Chanel كما ورد على بطاقة الدعوة، انطلقت العارضات بأطقم التويد المؤلّفة من بنطلونات ذات قصّة عريضة وجاكيتات طويلة، تلتها مجموعة من التايورات التي غزتها الألوان والمعاطف الطويلة المطبّعة بالأزهار والمبطّنة بقماش التويد أو العكس. ثم جاء دور مجموعة من الإطلالات الكاجوال المنفذة بأقمشة محاكة أو بالجلد السويدي بتدرّجات الكاكي والأزرق والزهري.
التصاميم الأنثوية عادت للظهور من خلال مجموعة من الأثواب المطرّزة بالأزهار النافرة أو بالقطع المعدنية، ليتم بعدها الانتقال إلى القسم الثاني من العرض الذي طغت عليه تدرّجات "المونوكروم"، وتضمّن مجموعة كبيرة من القمصان البيضاء ارتدتها العارضات مع بنطلونات سوداء مخططة بالأبيض، بعضها قصير والبعض الآخر طويل، لينتهي العرض بمجموعة من الأزياء المطبّعة برسومات هندسية بالأسود والأبيض.
وتضمّن العرض 83 إطلالة تميّزت بالتنوّع الكبير في الأفكار والتصاميم.كما تكرّر ظهور ربطات العنق في أكثر من إطلالة، بعضها جاء مطبعاً بالألوان وبعضها بالأسود.
وتميز العرض بالتنوع الكبير في تصاميم الحقائب التي حملتها العارضات، حتى إن بعضهن حمل أكثر من حقيبة.
وجميع الأحذية التي ارتدتها العارضات كانت بدون كعب، ومن بينها الأحذية عالية الساق المطبّعة بالألوان، والأحذية الذهبية التي تم ارتداء بعضها مع جوارب ذهبية شفافة، وأحذية "الموكاسان" باللونين الأسود والأبيض.
أما الإكسسوارات فكانت حاضرة بكثافة في هذه المجموعة، خاصة الأساور المزيّنة بحروف كلمة Chanel، والأساور العريضة المزيّنة باللؤلؤ والتي يتم ارتداؤها على المعصمين معاً، والأحزمة التي بدا عليها اسم Chanel واضحاً.
واتخذ المرور الأخير للعارضات شكل مظاهرة انطلقت من خلالها ثورة نساء Chanel اللواتي حملن لافتات جاء على بعضها: "التاريخ هو تاريخها"، "كوني مختلفة"، "حرروا الحرية"، "النساء أولاً"، "التويد أفضل من التويت"، "شاركوا بالموضة وليس بالحرب"، فضلاً عن عبارات أخرى كثيرة عبّرت ليس فقط عن أفكار مصمم الدار المبدع كارل لاغرفيلد، ولكن أيضاً عن أفكار الكثير من النساء حول العالم.
وحملت بعض العارضات مكبّرات للصوت في مرورهن الأخير، ورددن عبارات "ماذا نريد؟" و"متى نريد؟" فيما كانت الأخريات يرددن عبارة "الآن".
رد مع اقتباس