هل تصدق أن الأمريكيين يأكلون أكثر من 300 مليون سندويشا في اليوم؟ بالنسبة لكثيرين ليس في أمريكا فقط بل حول العالم الشطيرة هي الغذاء المثالي؛ هي سهلة الحمل ومفتوحة وبسيطة و مفصلة ويمكن أن تختار ما تريد من أنواع الحشو. السندويش لديها تاريخ طويل مثير للاهتمام.
أصبحت السندويتش شعبية في انكلترا في عام 1762 عن طريق جون مونتاجو، إيرل ساندويتش الرابع ( سندويتش كان لقب عائلته) . تقول الاسطورة، ومعظم المؤرخين يتفقون عليها، أن مونتاجو كانت لديه مشكلة قمار كبيرة قادته لقضاء ساعات طويلة على طاولة الميسر. خلال حفلة خاصة طويلة، طلب من الطاهي في منزله أن يجلب له شيئا يأكله دون أن يكون عليه التحرك من مقعده؛ وهكذا ولدت الشطيرة. كان مونتاجو يتمتع بأكل اللحم والخبز لدرجة أنه كان يأكل باستمرار، وما لبثت أن أصبحت هذه الأكلة شعبية في دوائر مجتمع لندن وأطلق عليها اسم الإيرل ( الإيرل هو أحد الألقاب في طبقة النبلاء في بريطانيا).
بالطبع، جون مونتاجو (أو بالأحرى طباخه المجهول) لم يكن الشخص الأول الذي فكر في وضع حشوات بين شرائح من الخبز. في الواقع، معروف بالضبط من أين حصل مونتاجو على الفكرة. مونتاجو سافر الى الخارج إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث تناول أطباق المزة التركية واليونانية. االتغميس، والجبن، واللحوم جميعا كانت "محصورة" بين طبقات من الخبز أو تؤكل بالخبز.
ومع ذلك فإن اسم ساندويتش هو الذي طغى في جميع أنحاء العالم . لا أزال أتذكر كيف ضحكنا عندما سمعنا كيف ترجمت الكلمة مرة إلى العربية : الشاطر والمشطور والكامخ ما بينهما!! يقال أن مجمعات اللغة في الحقيقة لم تعتمد هذه الترجمة مطلقا بل كان الأمر مزحة ثقيلة ليس أكثر!!! بينما كنا نعتمد على عبارات بسيطة ولا زلنا: عروسة ولفة وكدوشة أو شطيرة وإن كانت الأقل استعمالا.