تحتار العديد من الأمهات في كيفية تربية أبنائها بطريقة تسمح لها بتلبية رغباتهم وتحسين سلوكهم في آن واحد، إلا أن الجهل بطريقة وأسلوب المعاملة التربوية اتجاه الأبناء يؤدي غالبا إلى الفشل أمامهم، بحيث أنهم في هذه الحالة يتذمرون أمام آبائهم خصوصا إذا لم تسمح الأم بتلبية رغبتهم، هذا الأمر يجعل من الأمومة وظيفة جد مهمة تبقى مستمرة على مدار الساعة، وتتطلب وعيا كبيرا وحزما صارما مع الإبن أو البنت على حد السواء، إذ يلزم معرفة الطريقة التي يجب أن تتصرف بها والإجراءات التي ستتخذها في جميع الحالات و حسب نوعية الحالة أو الوضعية التي تتواجد بها، وخاصة عندما يتعلق الأمر بمكافأة الطفل أو عقابه.
إن أسلوب الانضباط مسألة هامة في تربية الطفل، فإن كان طفلك يحسن التصرف وينصت لأوامرك ونواهيك بشكل مهذب ولائق ففي هذه الحالة لا تحتاجين إلى نهج الأسلوب الصارم في تربيته، فيكفيك نهيه عن فعل تصرف غير لائق بتنبيهه بالكلام ودون عقاب، في حين إذا كان طفلك عنيدا فيلزمك عقابه بأسلوب مقنن بحيث تمنعينه من مشاهدة البرنامج المفضل لديه فهذا الأمر سينقص من حدة عناده فإياك أن تقابلي عناده بعناد آخر فيرفض الاستسلام لأوامرك، إنك سيدتي لا تحتاجين إلى القسوة في توجيه طفلك أو رفض تصرفات معينة صادرة منه.
من الجميل أن تقومي بتحفيز طفلك على تحقيق التفوق والنجاح، إلا أن حدود المكافأة يجب أمن تقنن، فبدلا من منح طفلك مكافأة مادية قد تجعل منه طفلا مدللا، فيمكنك عزيزتي الاحتفال بنجاح طفلك عبر الذهاب إلى رحلة مميزة تشبع كلا الطرفين الجوانب العاطفية وتقوي الروابط العائلية في أعماق الطفل.
من اللازم عليك سيدتي معرفة أن الضرب ليس طريقة مقبولة لمعاقبة طفل في كل مراحل عمره، عليك أولا أن تخبري طفلك ماذا تتوقعين منه وكيف يجب أن يتصرف قبل أن تقومي بمعاقبته على تصرف غير لائق منه، تحدثي معه وأخبريه أن هذا التصرف غير مقبول وأنه إذا فعل هذا الأمر مرة أخرى فإنه سيعاقب على ذلك.
منقووووووووووووووووول