يقفُ على شواطيء تلكَ العيونِ
وقتَ الغروبِ.
يتأملُ ..
ينظرُ الى ذلكَ الأفقِ البعيدِ
يراهُ يلتحفُ بالغيومِ
الشمسُ يختطفها البحرُ..
يبلعها الموجُ
بلونها الأحمرِ تذرفُ دموعاً
يدمسُ الظلامُ
تاهَ في فجٍ عميقٍ
يبحثُ عن مخرجٍ أو خرمٍ بصيصٍ
لا يجدْ لذلكَ سبيلاً
يستسلمُ
حينها يساقُ الى عالمٍ أخرٍ
حيثُ الخيالَ والليالي الملاحَ
والجنائنُ وأجملُ الزهورِ
فيقتطفُ من شفتيها أجملَ أبتسامة ٍ
تجعلهُ يحلقُ يطيرُ
الى أينَ ما يريدُ أن يكونَ
علي محمد الحسون