اعلام الجامعة / زيد سالم
اصدر مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي في جامعة بغداد، اول كتاب متخصص في العراق بعنوان "مراحل تعلم التحنيط " والذي يبحث في التحنيط وطرق الكفيلة بذلك العلم .
ونقل / الموقع الالكتروني للمركز / ان الكتاب من اعداد شعبة التحنيط في المركز، للمؤلفين "سلمان حمزة عنيد" و "حيدر سلمان حمزة"، واللذان يعدان احد اعمدة المتحف، اذ ساهما في العديد من نتاجات المحنطات في قاعة المعروضات .
ويعد علم التحنيط علم قديم ومتجدد في رفد العلوم والمشاهد ببعض الجوانب التطبيقية من الصور والاشكال المتعددة للحيوانات المتوفرة بالبيئة العراقية، وعد تحنيط الفرعون في مصر من الاسباب الرئيسية لخلوده وانبعاثه ومعيشته في العالم الاخر، كما تقول الكتب والروايات عن تلك الحضارة القديمة .
وكانت الحضارات القديمة تعد هذا العلم من اولوياتها، ومنها حضارة "الازتيك" في امريكا اللاتينية، التي عدت بدايته عند الفراعنة في مصر، ولاجل هذا الموضوع الحيوي والمهم الذي تفتقر المكتبة الى اصداراته فقد بذل مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي جهدا كبيرا لاصدار مثل هكذا كتاب مبسط، لتوضيح اهمية التحنيط في حياة الشعوب والانسان واخذ جوانب مهمة فيه، لاسيما من النواحي الدينية والعلمية للتحنيط في الزمن الحاضر.
ومن جانبه دعا قسم الشؤون العلمية في مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي، الباحثين والتدريسيين والطلبة والمهتمين بفن التحنيط، الى مراجعة الشعبة المذكورة للحصول على نسخة من هذا الكتاب الذي سيغني الباحث عن كثير من الجوانب المخفية في هذا الموضوع العلمي والحيوي .
ويعد فن التحنيط في متاحف التاريخ الطبيعي، يتناول عملية حفظ جلود الحيوانات المختلفة بما يغطيها من فراء أو ريش أو قشور أو حراشف لكي تحتفظ ببعض من صفاتها، والجلود التي يتم حفظها بهذه الطريقة تستخدم إما نماذج للأغراض العلمية والدراسية وإما للعرض في المتاحف.
وقد تطور فن تحنيط الحيوانات، فبعد أن كان مجرد عملية حشو بسيطة، أصبح الان عملاً مدروساً له قواعده وطرقه الخاصة.
وتقوم عملية التحنيط على نزع ماء الجسم وتجفيفه تماماً، واستخلاص أي قطعة من اللحم أو الدهن داخل الجسم، حتى لا تتمكن بكتيريا التعفن من أن تعيش عليها أو تتغذى بها