من هم جند الله (سبحانه و تعالى) ؟
( 1 ) في المصدر : جنود الله .
قال الله سبحانه و تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا) [سورة اﻷحزاب : 9]
نزلت في علي (عليه السلام) يوم الاحزاب (4).
(3) الاحزاب، الآية: 9.
(4) المناقب، ابن شهر آشوب، ج 3، ص 134.
محمد، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، والحجال، عن العلاء، عن محمد بن مسلم قال: قال لي أبو جعفر (ع): كان كل شئ ماءا وكان عرشه على الماء فأمر الله عز ذكره الماء فاضطرم نار ثم أمر النار فخمدت فارتفع من خمودها دخان فخلق الله السماوات من ذلك الدخان وخلق الارض من الرماد ثم اختصم الماء والنار والريح فقال: الماء أنا جند الله الاكبر وقالت الريح: أنا جند الله الاكبر، وقالت النار أنا جند الله الاكبر، فأوحى الله عز و جل إلى الريح أنت جندي الاكبر.
الكافي، ج.8، ص. 95، ح.
وروى الصدوق في العلل بسند موثق عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الارواح جنود مجندة ، فما تعارف منها في الميثاق ائتلف ههنا ، وما تناكر منها في الميثاق اختلف ههنا ( 1 ) .
وروى بسند آخر عنه عليه السلام أنه قال لرجل من أصحابه : ما تقول في الارواح أنها جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ؟ قال : فقلت : إنا نقول ذلك ، قال : فانه كذلك إن الله عزوجل أخذ على العباد ميثاقهم وهم أظلة قبل الميلاد ، وهو قوله عزوجل " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم " ( 2 ) قال : فمن أقر له يومئذ جاءت الفته ههنا ومن أنكره يومئذ جاء خلافه ههنا .
( 1 ) علل الشرائع ج 1 ص 79
( 2 ) الاعراف : 172 .
عن ابي المفضل قال: حدثنا جعفر بن محمد أبو القاسم الموسوي العلوي في منزله بمكة، قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك قال: حدثنا عبد الله بن جبلة، عن حميد بن شعيب الهمداني، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهم السلام، قال: لما احتضر أمير المؤمنين عليه السلام، جمع بنيه حسنا وحسينا وابن الحنفية، والاصاغر من ولده، فوصاهم وكان في آخر وصيته: يا بني عاشروا الناس عشرة إن غبتم حنوا إليكم وإن فقدتم بكوا عليكم.
يا بني إن القلوب جنود مجندة تتلاحظ بالمودة، تتناجى بها، وكذلك هي في البغض، فإذا أحببتم الرجل من غير خير سبق منه إليكم فارجوه، وإذا أبغضتم الرجل من غير سوء سبق منه إليكم فاحذروه.
البحار: 14، ص 430.
عن سعيد بن منصور ، عن زكريا بن يحيى المزني ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : شكوت إليه الزكام ، فقال : صنع من صنع الله ، وجند من جند الله ( 1 ) ، بعثه الله إلى علة في بدنك ليقلعها .. ( 2 )
( 2 ) الطب : 64 / بحار اﻷنوار ج.59، ص. 138
سُئل الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) :
ما أعظم جنود الله ؟ قال : إني نظرت إلى الحديد فوجدته أعظم جنود الله .ثم نظرت إلى النار فوجدتها تذيب الحديد فقلت
النار أعظم جنود الله .ثم نظرت إلى الماء فوجدته يطفئ النار فقلت
الماء أعظم جنود الله .ثم نظرت إلى السحاب فوجدته يحمل الماء فقلت
السحاب أعظم جنود الله .ثم نظرت إلى الهواء وجدته يسوق السحاب فقلت الهواء أعظم جنود الله .ثم نظرت إلى الجبال فوجدتها تعترض الهواء فقلت الجبال أعظم جنود الله .ثم نظرت إلى الإنسان فوجدته يقف على الجبال وينحتها فقلت الإنسان أعظم جنود الله .ثم نظرت إلى ما يُقعد الأنسان فوجدته النوم فقلت النوم أعظم جنود الله .ثم وجدت أن ما يُذهب النوم فوجدته الهم والغم فقلت الهم والغم أعظم جنود الله .ثم نظرت فوجدت أن الهم والغم محلهما القلب فقلت القلب أعظم جنود الله .ووجدت هذا القلب لا يطمئن إلا بذكر الله فقلت أعظم جنود الله ذكـــر الله.