غالبا ما نصادف بعض الأطفال الذين يعانون من مشكلة الخجل المفرط، فنجد الطفل في معظم الأوقات ملتصق بأمه دائما ما يخفض رأسه وشديد الانعزال والانطواء حتى وإن كان مع أطفال من نفس عمره، في حالة ما إذا كان طفلك من هذا النوع فهو يحتاج إلى معاملة خاصة وقد تدعو حالته إلى مساعدة اختصاصي اجتماعي أو نفساني لمعالجة الخلل الذي يعاني منه، فيلزمك عزيزتي عدم إهمال المشكل أو الاستهانة به، لأن هذا الأمر قد يؤثر سلبا على مستقبل طفلك أو طفلتك ويقف عائقا أمام تحقيق أحلامه وطموحاته، ابذلي مجهودا للحد من هذا المشكل الذي قد يؤسس إلى ظهور مشاكل نفسية أخرى..
سنحاول أن نجيبك سيدتي على مجموعة من الأسئلة التي قد تحيرك أثناء البحث عن حلول لإخراج ابنك من دائرة خجله وانطوائه، طبقي عزيزتي هذه النصائح لتتمكني من التخلص من هذا المشكل:
إياك سيدتي أن تصفي ابنك بالخجول سواء كان بمفرده أو أمام الآخرين، فهذه العبارة لن يقتنع بها بقدر ما ستزيد من حدة خجله، إن الطفل الخجول غالبا ما يكون حساسا جدا على مستوى هويته الشخصية لدرجة انه يسعى لأن يصبح ويكون ما يقوله الآخرون عنه لإرضائهم ولإرضاء خجله.
إن عدم الثقة بالنفس غالبا ما يكون نتيجة للشعور بعدم الأمان على المستوى العاطفي، أي أن الطفل يخشى ألا يحبه أهله بطريقة مطلقة، حاولي قدر المستطاع أن تبني ثقة طفلك بنفسه، ستتساءلين كيف ذلك؟ يجب عليك عزيزتي أن تمدحيه وتبحثي عن الفرص ليعترف بإنجازاته حتى وإن كانت صغيرة، امدحي أخلاقه وتصرفاته ونجاحاته ليحس فعلا بأنه طفل يستحق التقدير، ناقشي معه كيفية تمكنه من تحقيق النجاح ليخرج من الخجل الذي يستولي على حياته.
تحدثي مع طفلك عن حياتك عندما كنت خجولة وكيف استطعت التخلص من هذا الخجل فأصبحت إنسانة اجتماعية قادرة على النقاش ومتمكنة من أساليب الحوار، تحدثي معه عن الفائدة من التخلص من الخجل كتكوينك لصداقات جديدة واستمتاعك بالأوقات المدرسية والأنشطة الاجتماعية.
ينبغي على الأم أن تعمل على تعويد طفلها على البشاشة، لأن الابتسامة سلوك مكتسب يتربى عليه الصغار أما الوجه العابس فينفر منه الأطفال المحيطون به، قومي بتشجيع طفلك على الاستمرار في محاولاته وإن فشلت في المرات الأولى، ساعدي طفلك على ممارسة التفاعل مع الآخرين بتعريضه لمواقف مع إعطائه الوقت الكافي ليشعر بارتياح لهذه المواقف الجديدة، فكلما مارس الطفل الخجول التفاعل مع أشخاص غرباء كلما قل خجله..
منقوووووووووووول