بين الحين والآخر نشعر جميعنا وبدون استثناء بإحساس غريب يجعل مزاجنا متعكرا طول الوقت بدون أي سبب يذكر، وهذه الحالة غالبا ما تصادف النساء المتزوجات بحكم انشغالها المفرط بواجباتها داخل البيت والتي تتميز بروتينها الممل المتطلب لمجهود بدني وعقلي، فنجد الأم تصارع مصاعب الحياة اليومية لتأمن احتياجاتهم أبنائها من الرعاية العاطفية والمادية..
لا يجب الاستسلام لهذا المشكل لأنه يؤثر سلبا على علاقة الأم بأطفالها وقد يؤدي إلى إرباك العلاقة الزوجية فالزوج في معظم الأحيان لا يتفهم مزاجية الزوجة فيرفض تصرفاتها المزعجة وبالتالي يؤدي هذا المشكل إلى هدم سقف الحياة الزوجية، وللخروج من هذه الحالات المزاجية بسرعة قومي سيدتي باتباع هذه النصائح وستعالجين هذا المشكل بنفسك لتحافظي على استقرار حياتك الزوجية وكسب ثقة ابنائك وزوجك:
انظري لمراجك السيء من جانب ايجابي فقد يكون وراء أمر سلبي جوانب أخرة ايجابية، استغلي مزاجيتك في أخذ وقت كاف للتحدث مع نفسك والبحث عن حلول كفيلة لتحسين علاقاتك مع أبنائك وزوجك، استغلي مزاجيتك لتعميق التعلم والنمو ووضع خطط مستقبلية لها أبعاد ايجابية على نفسيتك.
قد لا تكون مشاعرنا عقلانية إلى أبعد الحدود ولكنها ردات فعل طبيعية تجاه طبيعتنا وتربيتنا المكتسبة، فكل ما عليك هو تفهم مشاعرك كما هي واجعلي من نفسك صديقة مقربة تمنحينها الحب الكثير، حاولي إقناع نفسك بأنك كائن بشري وأكثر من ذلك أم تفرض عليها وظيفتها أن تبذل أكبر جهد ممكن للقيام بواجباتها على أحسن وجه.
أعلمي زوجك وأبناءك أنك لست في أحسن حالاتك وأن مزاجك اليوم لا يسمح لك لتلبية رغباتهم، وحاولي تعويد لسانك على عدم اللفظ بالقول الجارح لكي لا تندمي عليه لاحقا.
لا تجعلي مزاجك أسوأ نظرا لتفكيرك الملي في الماضي أو القلق بشأن المستقبل، علمي نفسك أن تعيشي حاضرك بأحسن ما يكون، ابحثي عن الأمور الجيدة كأن تمارسي تقنيات الوعي كالتنفس العميق وأن تشغلي نفسك بهوايات تحبينها لتنشغلي بها بعيدا عن التفكير السلبي في أزمات الماضي وطموحات المستقبل.
امنحي نفسك ما تحتاجينه من الحاجيات المفضلة لديك حتى وإن كانت أمورا بسيطة، استعيدي بهجتك بالذهاب للتسوق وشراء الأغراض التي تستمتعين باقتنائها، احتسي فنجان قهوة، اقرئي روايتك المفضلة..
منقوووووووووووووووووول