هذه ليست حكاية انها حقيقة مأساة حدثت لي في شهر الخامس تحديدا حيث انا طالبة في جامعة الانبار وتهجرنا لاربيل وبغداد بسبب الوضع الامني والعمليات العسكرية
بعد ابتداء الدواء قررت ان التحق بالدوام ولرفض ابي وبكاء وتوسل دام اسبوعين قبل اخيرا اداوم ولكن منذ يوم وصولي ولمدة 4اسابيع بالضبط قصف شديد على الرمادي ومناطق قريبة من الجامعة بحيث ممكن ان نرى النيران والقصف الجوي على حي التأميم والملعب وعند استشهاد الطالبة سما حيث كنت انا موجود داخل الجامعة وبعد يومين فقط هدء القصف واستمر الهدوء مدة 5 ايام لكن كنا نمتحن امتحان نصف السنه وخلال اليوم ما قبل الاخير من الامتحانات جاء طالب وهو زميل لي وقالي لي يجب ان اترك الامتحان الاخير وارجع الى اهلي فورا في بغداد واصل لاربيل باسرع وقت لكنني ضحكت وبأستهزاء قلتله لا طبعا بقا اخر امتحان وسوف يبدأ الدوام فورا بعد الامتحانات فتوسل بان اذهب لاهلي لكني رفضت وبشدة ....كان والدي مع باتصال دائم ولكنه يخاف عليه جداولانني اول مره اسكن قسم داخلي بالجامعه فاتصالاته كل ساعه اتصال وخلال هذه الساعه رسائل مستمره كانت ايام صعبه فلم اكن اعلم كيف اعيش بالقسم وانام مع من لا اعرفهم واكل معهم واطبخ وانظف كانت حياة صعبة بمعنا الكلمة اعترف ان هذه التجربة اعدتني اعداد قاسي جدا ولكنها جميله فما تعلمته بشهر لن ولم اتعلمه خلال سنين وانا مدللت اهلي فقد كنت اذا عندي امتحان اجلس ساعات اقرء ولا اقبل اي مقاطعه حتى من بابا او ماما اما في القسم فبغرفتي فتيات مزعجات واغاني وضحكت ولكن كنت اقرء ظهرا والشمس حارقه في الحديقه تحت غرفتي ابتعد وتلحقني الشمس بين الاشجار جالسه والله هذه الحدث لا تضحكوا .....
المهم بعد رفضي الذهاب وباخر يوم امتحان سهرنا انا وصديقاتي لندرس على القهوة والبسكويت وبعدها كانت الساعه 3 فجرا ذهبت لاخذ حمام لان الازدام فضيع ع الحمام صباحا وصليت الفجر ونمت وفي تمام ال5 فجرا صحوت ع انفجار هز غرفتي وطرق باب شديد وتكسر الجام على سرير بجانبي من النافذة فاذا بهم ثوار يهجموا لاحتلال الجامعه واخراجنا فلم الحق سوى اخذ الهاتف والنقود ولكن ما اثار دهشتي ان الذي طرق الباب وقال يجب ان تخرجوا خارج الجامعه صاح علي هل اخذتي هوية الجامعه قلت لا قال انا وصلها لكي ولكن لشدت هول الموقف لم افكر من ولماذا مهتم ...فذهبنا لقسم اخر ومن حسن حظي لبست بنطرون وليس تنوره فمن لبسن تنورات صعب عليهن الركض اما انا فقد ركضت اسرعهم وسبقتهم لمكان امن وكذلك اطررنا للزحف نصف كيلومتر بالضبط لان القناص للجيش كان يقنص الجميع دون استثناء وكان في الجانب الاخر على جسر الجامعه الجيش يريد الانقضاض على الجامعه وليس كما صرحت بعض القنوات ...المهم وصلت الساعه 2 ظهرا وقد استطعت الذهاب مع ابن زميلة ابي في العمل وشقيقها فهو زميل لي الى بيتهم بعد وصول منشأت الى الجامعه وبدا قصف الجيش والطلق الناري علينا فاصبت بكتفي طلقه وخرجت حتى لحظتها لم احس بها الى بعد ان تقيأت دما وبقيت في المستشفى ساعات ثم خرجت لاقاربي في الجهة الغربية وبقيت حتى الشهر الثامن ولم يعلم اهلي اني اصبت بطلق ناري الى ان وصلت لهم في شهر الثامن ...المفاجأة ان الزميل الذي قال لي يجب ان اترك الدوام وارجع لاهلي هو الشخص الذي جلب لي الهوية وهو الذي حاول حمايتي بشدة وهو الذي اوصلنا الى المنشأه فقد كان مع الثوار الذين اخرجونا من الجامعة
شو رايكم بقصتي وقد انقطعت عنكم فترة وكان هذا هو السبب لكنها تجربة رائعه هههههههههه احسست خلالها بقوة واصبحت شجاعة واقدر ان اعتمد على نفسي في كل شيء