ﺷﻔﻖ ﻧﻴﻮﺯ/ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻋﺎﺩﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺭﺍﺑﻊ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻠﻮﺙ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ "ﺷﻔﻖ ﻧﻴﻮﺯ" ﺇﻧﻪ "ﻣﻊ ﺍﺣﺘﺮﺍﻕ 600 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻗﺪﻡ ﻣﻜﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻳﻮﻣﻴﺎً، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ –ﺣﺴﺐ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ- ﺭﺍﺑﻊ ﺍﺳﻮﺃ ﻣﻌﺘﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ.. ﻳﻀﺎﻑ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍﻻﺧﺮﻯ".
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻥ "ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻣﺜﻼً ﺍﺻﺒﺢ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺷﺒﻪ ﻳﻮﻣﻴﺔ.. ﻟﻴﺒﻠﻎ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻗﻂ ﺳﻨﻮﻳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ 100 ﺍﻟﻒ ﻃﻦ ﺑﻤﻌﺪﻝ ﻭﻃﻨﻲ20 ﻏﺮﺍﻡ/ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ/ ﺷﻬﺮﻳﺎً.. ﻭﻳﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻰ 50-90 ﻏﻢ/ﻡ2/ ﺷﻬﺮ".
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻥ "ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺳﻮﺀﺍً، ﺍﺫ ﻳﺮﻣﻰ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻓﻲ ﺩﺟﻠﺔ ﻓﻘﻂ ﺭﺑﻊ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻃﻦ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ، ﻭﺑﻠﻎ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍﻟﺒﻜﺘﺮﻳﻮﻟﻮﺟﻲ (ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﻭﻱ ﻭﺍﻻﺧﺮﻯ) ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﻛﻤﻌﺪﻝ ﻭﻃﻨﻲ 16%، ﻭﻳﺼﻞ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎً 30% ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ.. ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟـ5% ﻛﺤﺪ ﻣﺴﻤﻮﺡ ﺑﻪ ﻭﻃﻨﻴﺎً ﻭﺩﻭﻟﻴﺎً".
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ "ﺍﺫﺍ ﺍﺿﻔﻨﺎ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍﻻﺧﺮﻯ، ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻮﺭ ﺍﻳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻌﻴﺶ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻻﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﺴﺒﺐ ﺑﻬﺎ".
ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ "ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻻﺧﺮﻯ، ﺍﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﻭﺍﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﺔ ﻟﻤﻌﺪﻻﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ. ﻭﺳﺒﺒﻪ ﻫﻨﺎ، ﺍﻻﻫﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩ. ﻣﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﺮﺧﺎﺀ ﻭﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﺼﺎﻧﺔ، ﻭﻟﻮ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ.. ﻭﻣﻌﺎﺩﻟﻪ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺩﻣﺎﺭ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ".
ﻭﺷﺪﺩ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ "ﺛﻼﺛﺔ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﺳﺎﺳﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺍﻻﻭﻝ، ﺑﻀﺒﻂ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺗﻜﺮﻳﺮﻩ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ.. ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﺟﻞ، ﻭﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭﻭﻗﻒ ﺣﺮﻗﻪ ﺑﺄﺿﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺟﺔ، ﻓﻨﺨﺴﺮ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﺳﻨﻮﻳﺎً ﺍﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺘﻠﻮﺙ".
ﻭﻗﺎﻝ "ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻫﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ. ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﺬﺍﺋﺒﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﺎ، ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻻﻫﺎﻟﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺎ".
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ "ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻴﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺮﻱ ﻭﻭﺳﺎﺋﻠﻪ ﻭﺍﺳﺘﺼﻼﺡ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﻭﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ.. ﻭﺑﺒﺰﻝ ﺍﻻﺭﺽ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻠﻮﺣﺔ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﻬﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺠﻮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ .. ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺍﻻﻫﻮﺍﺭ (20 ﺍﻟﻒ ﻛﻢ2) ﻭﺑﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺪﻭﺩ".
ﻭﺃﻓﺎﺩ ﺑﺄﻥ "ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻻ ﺗﻘﻒ ﺑﺎﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻋﻼﻩ.. ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺳﻠﻮﻙ ﺍﻻﻫﺎﻟﻲ، ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻈﻴﻔﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻻﻣﺪ ﺗﻨﻈﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺑﻤﺎ ﻳﻄﻮﺭ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ".