قصة ثلاث بنات و ثلاث شباب في خيمة في الصحراء
ثلاث بنات وثلاث شباب ...في خيمه في الصحراء..!!!!
في لليلة من ليالى الشتاء.... فيها البرد قارص ...وجاف ..فبرد الصحراء ينخر العظم ...جلس خالد مع زميلية سعود ونايف ..في خيمتهم الصغير ذات العمود
الواحد ..برواق لا يحميهم من لفيح ذالك البرد ..ولكن هم من اختارو هذة الاجواء
بمحض ارادتهم ..!!!!
فقد كان يجمع هؤلاء الثلاثة حب الصحراء .. وعشق الصعب .. والتلذذ بها كذكريات
جميلة .. فقد بدات الرحلة بذكريات عن رحلات سابقة .. خرجو بها مع زملاء اخرين
في سنوات سابقة .. ولان خالد يعشق الصحراء الي النخاع .. فاصولة تعود اليها عاش بها
اجدادة .. وكان يسمع قصص معانتهم من ابية وجلسائة ..فقد كان كثيرا ما
يحلم لو انة عاش في تلك الحقب الزمنية ..التي يقاس بها الرجال بالرجولة والفروسية
وليس كما هو الان ..؟؟؟ طغت المظاهر على المخابر..!!!
كان الثلاثة يتسامرون والنار هي الدفئ والضوء في نفس الوقت في تلك الخيمة يعكس نورها اشباة اشباح يلتفون حولها ...كان سعود ونايف يعلمون ويقرون بان
خالد رجل من طراز متميز ..فقد كان لمجالستة ابية وجدة التاثير الكبير علية حتى
اصبح يفوق سنة كثيرا خبرة ومعرفة ..وقوة تحمل مع ايمانا بالله قوي وعميق ..فهو لايترك الصلاة اطلاقا ..ويحرص على اقامتها في وقتها .. على ان تلك المرحله من العمر كان يغلب عليها التساهل عند الشباب في كل شئ..!!
خرج سعود من الخيمة ليحضر بعض الحطب لنارهم التي بداء عليها انها احست هي ايضا بذلك البرد واثرت الانتحار على المقاومة ..لاحظ نايف ان هناك مركبة بعيدة عنهم متوقفة ..انوارها مشتعلة ..ولانوار التحذيرية في المركبة تعمل ..من ما يدل على ان هناك خطبا ما حدث لها ...دخل نايف براسة للخيمة يدعو خالد وسعود ليشاهدو معة المنظر ....فلما خرجو جميعا ..قل نايف هل تضنون انها متعطلة ..قال سعود هذا جائز.. قال خالد بل هو ذلك بعينة ..لان في النهار لم يكن في تلك المنطقة احد وكذلك تلك المنطقة بالذات لايمكن لاحد ان يجعلها مكان للمبيت او حتا محاولة ذلك انها رملية وليس بها مايميزها ...!!
قال خالد لصاحبية ساذهب لاستطلع الامر ..ولن اخذ مركبتنا حتى لا اقع بنفس المازق فانا متا كد ان عجلات تلك المركبة انغرست في الرمال واصحابها في مازق ويجوز ان يكون واحدا فيجب ان نساعدة .....
اخذ خالد احدا الفراء وذهب ماشيا ..في ذلك البرد ..يسلي نفسة بقراة جهرية لايات من القران الكريم ..بصوت جميل فهو يحسن "التغني مع التلاوة "وكان الله سبحانة طوى له الارض فلم يحس بنفسة الا وهو على مقربة من المركبة ..قرب منها وهو يرفع صوتة تحية لمن عندها ..ولكن لا مجيب فالسيارة لاتعمل ولكن الانوار مشتعلة
ولا مجيب ..؟؟؟
وحين وصل وجد مفاجأة لم تكن تخطرعلى بال ..!!!انهن ثلاث بنات احلى ما خلق الله من حواء ..بكامل زينتهن ..والملابس الغربية التي على اخر صيحة في الموضة وهن في المركبة خائفات مرعوبات ...وصوت المذياع في السيارة يصدح بالقران الكريم ...!!ياسبحان الله كيف ان الانسان غالبا ما يذكر الله الا في المحن ..!!فهن كذلك لم يجدا ما يخفف عنهن خوفهن الا ايات من القران يسمعنها ويدعون الله ....(والتقى تالي القران..مع سامعية ) ..وكان ذالك احد العومل التي خففت مفاجأة القاء ...وتدبير الخالق سبحانة ...
قرب خالد من النافذة وطرق عليها بعد ان فك لثامة ..فكان ذو وجة صبوح جميل لا يدعوك ان تخافة .. فتحت احداهنا الباب ..من مما جعل الضوء الداخلي يذوب ويتلاشى مع نور وجوههن ..ورائحة العطور تفوح كانها جلبت من باريس الان ليميزها حقا هذا الذي رائحتة كلها حطب "وهي على كل حال ليست سيئة"ولكنها عطر البر وتغنى بها الشعار ..
قال خالد / السلام عليكم
قالت احداهن/وعليكم السلام
خالد / ما المشكلة ولماذا انتن وحدكن
قالت /نحن ذاهبات الي مخيم اهلنا ولكن السائق ادخلنا هنا وهي منطقة رملية وها انت ترى السيارة عجلاتها مغروسة في الرمال ..وهو ذهب مرعوبا على رجلية لعلة يجد المخيم او يجد مساعدة
خالد/ في أي اتجاة ذهب
قالت / من هنا ..واشارت الي الجنوب
خالد/ ياحول الله لن يجد هناك شيئ انها مقطعة ..
لف خالد على السيارة وجد انها جد منغرسة في الرمال ..وما زاد الطين بلة ..ان البنات تركو الانوار مشتعلة ومحرك السيارة لا يعمل ..!!!!
خالد / تسمحون لي ان اجرب ادارة محرك السيارة اني اظن انة لن يعمل فالضوء الامامي بداء يخفت " وفعلا صدق حدسة"..
خالد / اسمعن اخواتي ...انا خالد بن فلان ..وانت اخواتي ولا اكون واضح معكن ان لا فائدة من الجلوس هنا ..لا السيارة ستخرج ..ولا السائق سيعود ..وليس هنا ارسال للهاتف المحمول ..وانا اقترح والامر لكن ان نذهب سويا الي خيمتي انا وزميلي حتى الصباح ..واعاهدكن بالله انكن اخواتنا واننا نخاف الله ولن يكون لكم الا كل خير ان شاء الله ...
كان خالد يتحدث وعيناة تترامى في محتويات السيارة وكانة مقبل على شرائها ...!!!وان ليس بها احلى ما خلق الله من بنات بلاباس يصلح للخروج الي جادة الشانز ليزية في باريس وليس هذة الصحراء الخاوية ..ورائحة العطور القاتلة ...على ان خالد كثيرا ما كان يقول "وهو كذلك " لزملائة واصدقائة انة ينطبق على قول المصطفى صلى الله علية وسلم (حببلي من دنياكم الطيب والنساء وجعلة قرة عيني في الصلاة ....او كما قال علية السلام )..
البنات كن ينظرن الية ..بعمق واعجاب وصل منتهاة ..حتى اني بيهن يقولن الحمد لله على هذا المازق الذي جاء بهذا النبيل ليكون هو فارس احلامي "كل واحدة على حدة طبعا "
قالت التي تجلس بجانبة على الكرسي الامامي ..للبنات ما رايكن .."...؟؟؟ على انهو اتضح لخالد صاحب الفراسة ..انها هي القائدة وصاحبة المشورة ...."قالو البنات الى تشوفينة ..؟؟ قالت هي يالله كل واحدة تاخذ الجاكيت واغراضها ويالله ....قال خالد ما هي اغراض ..!!شناطنا ..وشنطة المكياج..,و..قال خالد لحظة لو سمحتي ...اولا نحن لسنا ذاهبين الى الدسكو ..ثانيا الطريق طويل ..ثالثا لهيب النار سيسيح مكياجكن اذا صرنا في الخيمة ارجو ان تفرقي بين المازق والنزهة ...هناك شرط لازم تسمعوة وتعوة ..من الان انا من يقول وانتم عليكم التنفيذ فقط ...كل واحدة تاخذ اغراض الوقاية من البرد ولا شيئ اخر " وبنبرة حادة قال فهمتو " ....اصبن برعب جميل يالله ..هذة الرجولة ولا فلا ..لم نسمح احد يحاكينا بتلك الحدة من قبل ..نحن نامر فنطاع ..(شغفهن خالد اعجابا ..الى ابعد الحدود)...
قال خالد ما اسمائكم قالت التي بجانبة / انا نوف بنت فلان ابن....قاطعها خالد "يكفي ...يكفي اسمك الاول انا ما ني موظف في الاحوال المدنية اسمك الاول فقط..".وكان خالد لا يود ان يختلف مسار طريقة التعامل بينة وبنهن بتباهي بالعوائل والانساب .."
قالت نوف بخجل / انا نوف وهذة اختي هند وهذي ابنة عمي سارة ...وارجو ان تخوفني بكلامك الحاد الله يرضى عليك قل ما تريد وانا افعل....
قال خالد / ياللة توكلنا على الله ..وقال لسارة التي كان ينقصها لباس يقيها من البرد كبقية البنات ...البسي هذا الرداء (فروة) كان يلبسها وهي من صوف وفراء الغنم يلبسها البدو في العادة....
اخذتها سارة وهي على خجل وقالت / ولكن انت ماذا تلبس
خالد / لاعليكي انا متعود ..
لبستها سارة وكان الله البسها عشق خالد من تلك الحظة ..انة فعلا فارس احلامها ..احبتة ..نعم بكل جوارحها عشقتة ...راحة الحطب في هذا المعطف اطيب عندها من احلا عطور الدنيا ..شكلة الجميل بملامح النبلاء ..وكبرياء العظماء ..وحياء مع شهامة ..وقدرة مع تواضع ..يا اللهي انة ليس كمثل الناس ..ولقائي بة ليس مثلة لقاء ..ما هذا القدر ....
قطع خالد هذا الهيام بقولة ..توكلنا على الله من هنا ..وسار الاربعة وكان خالد يسير في الامام اقتداء بموسى علي السلام حينما جعل الجاريتين يسيرن خلفة على انة لايعرف الطريق ....وفعلة خالد مستحضرا ذالك المثال النبوي العظيم وهو الذي يعرف الطريق ...واخذ خالد يقراء القران بصوت مسموع وعذوبة انست كل الفتيات ماسمعهن من اغاني وطرب طوال حياتهن .. وخاصة سارة التي كانت بداخلها دئما ..نداء الايمان ..يفيق ويخو ..من وقت الي وقت ...ان حلاوة القران وجمال صوت خالد .. جعلهم يعيشون دفئ وروحانية غريبة ..لا يوجد صوت الا صوت هذا الشادي بايات الله في هذة الصحراء .هذا الذي كل واحدة تنظر الية بكل اعجاب ..استحضرن ما فاتهن في السابق من القرب الى الله ..خشعت قلوبهن ..دمعت اعينهن ..احسن بالسكينة والطمئنينة ..اكثر لو انهن كن في احضان امهاتهن ..
وصل الجميع الي الخيمة .. وهناك صاح خالد للشباب ..وخرج الشباب غير مصدقين اعينهم ..بل ملاء الخوف قلوبهم .. من تلك البنات الاتي مع خالد ..لابد انهن من الجن ..معقولة .. دخل الجميع الخيمة واشارخالد الي البنات بالجلوس متجاورات عند النار وقال لنايف ..نريد شيئ دافئ نشربة ..نظر نايف وسعود الى البنات ..وقد عكست النار عليهن ضوء جميل يفوق لو ان اكبر مخرجي العالم اراد ان يخرج صورة جميلة لاحلى بنات ارض ..الشعر سبغ علية ضوء النار لون قرمزي رائع..عيون وقد خط الكحل عليها ليحدد مواطن الجمال فيها .. شفاة ذابلة لا تحتاج الي ما يزينها ..القوام كل واحدة تعبر عن نوع من القوام اتعب الشعراء وصفة..كل هذا ونايف وسعود لم يتحركا بعد ..
خالد بحدة القائد /نايف اعطنا الشاهي .. سعود هات حطب من الخارج وتعالو .. نخبركم القصة .. اعلم انكم مصدومين ..
جلسن البنات كما اشار لهم خالد بجانب بعض حول النار وقام
نايف يعد الشاي وهو يقتنص مايستطيع من نظرات الي البنات
وسعود احضر زيادة من حطب ...واخذ خالد انفاسة ..وبداء
بسرد القصة لنايف وسعود والبنات ينظرن ..في ارجاء الخيمة
لم يكن هناك خوف او ريبة ..فخالد اشعرهم منذ البداية بالامان
وبدات البنات يتكلمن مع بعض بصوت منخفض ..قالت نوف
لهند وسارة "شوفو ما احلى خيمتهم بسيطة وكل شيئ فيها.. وهدوء"
بداء نايف بسكب الشاي للجميع ..وخالد يعرف الشباب " هذي هند
و سارة ونوف " ...واشار الي نايف ..وقال للبنات ..هذا ذيب البر
نايف.. "وبالفعل كان نايف نوع من الشباب قليل امثالة طيب ..خدوم
ياخذ على عاتقة معظم الاعمال في الرحلات ..يحضر الشاي ..القهوة
يطبخ ..وهو سعيد بل انة لا يجد السعادة الا بخدمة الاخرين ...ثم اشار
الي سعود ..وقال اما هذا فهو الحبيب سعود ..وفعلا قال خالد وصدق
سعود اطيب ما تجد من الشباب مسالم لا يحب المشاكل متعتة الضحك
وهو خجول الي ابعد حد ..فقد كان اكثر من في الخيمة خجلا ..!!!!
ساد صمت الخيمة ..فلا يسمع الا هبوب الهواء خارج الخيمة وهو يحرك
الرواق ..وصوت الحطب الذي شارك النار فرحتها وهي تتراقص
امام الجميع...كان خالد يحاول قدر الامكان اختلاس ما يستطيع من
ملامح سارة ...فقد خفق قلبة لها ..ولكن لا يستطيع ان يترك لعينية
العنان ...وسارة كذلك تركت شعرها ساترا لنظرات مسمرة على خالد
كان لا وجود لاحد الا هو في هذة الصحراء...هنا قال خالد للجميع
ما رايكم بكبسة من الي تحبها قلوبكم ..ها ..تصويت ولا موافقين..
كان خالد بودة ان لاتستمر لحظات السكون لانها لن تدعة يرا نور
وجة سارة ...التي هي بدورها احست بحرارة في جسمها عزلتها
عن الجميع الا خالد "اهو الحب "..؟ تسأل نفسها ..انهو اجمل من رايت
في حياتي ..ارجل ما تصورت من الرجولة ..ياه..يالله ..كم هو الفرق
بين هذا ومن كنت اشاهد في كل حياتي ..تذكرت السفر الي باريس
ولندن ..والشباب الذين كانو يتصيدون البنات ..وهم يلبسون الماركات
وهم اقرب لجنس الاناث من الرجال ..تذكرت من يدورون في شارع
التحلية في الرياض ..عجبا تقول لنفسها ..؟؟..هل لو رايت خالد في غير
هذة الصدفة سافرق بينة وبينهم .!!.كم هو ملعون هذا الزي الموحد لرجالنا
فالكل يلبس نفس الباس ..فلا تعرف الفرق بينهم ..مظهرا ولا مخبرا
احمد الله على هذة الصدفة الرائعة التي لم تكن على البال ولا على الخاطر
انة فتى احلامي فعلا . . كل هذا وهي وتصرخ بدون صوت وتنظر من
بين خصلات شعرها ..أحبك...أحبك....حينها سألتها نوف التي كانت تحس
بها طبعا "فلا يعرف الانثى الا الانثى"..سارة رايك بما قال خالد ..قالت
زين تمام ..هنا ظحكت هند ونوف فهم الوحيدين الذين يعرفون بماذا تفكر
..قام نايف كعادتة لتولي زمام موضوع الطبخ ..قال لة خالد "عطني الدجاج
انا اتولى تقطيعة اما البصل خلة لسعود دورة اليوم صح يالحبيب اليوم
دورك "..قالت نوف وكانها المتحدث الرسمي للبنات .."طيب ونحنو ما لنا
شيئ نسوية ..هذا شغلنا اصلا " ...قال خالد وهو ينظر الي سارة ..وكانة
يقول لها ارفعي راسك اريد ان اراك جيدا .. "لا انتم الظيوف بس لك
الاشراف يانوف ..خذو راحتكم ..تستطيعين ان تساعدي نايف "...وحينها
قامت نوف وخلعت الجاكيت وتوجهت الي ركن الطبخ في الخيمة ..حينها
لاحظ خالد انها تلبس نوع من السترة قصير يبرز شيئ من وسط جسمها
وهي تسحبة الي اسفل ...وحينها اراد خالد ان يضفي نوع من المرح فقال
"انا لم افهم لماذا البنات يشترون ملابس اصغر من مقاسهم ..!!فلو بحثو
لوجدو مقاسهم في الاسواق ..والغريب ان الجميع في الرياض لم يجدو
المقاس المناسب ..؟؟ اعتقد وزارة التجارة يجب ان تتدخل ..!!" ضحك
الجميع وقالت نوف .."يعني ما في احد من اهلك يلبس كذا .." قال خالد
"قلتلك المشكلة عامة "...هنا اخذت هند تتحدث عن الموديلات وتغيرها
في كل زمان ويشاركها سعود بخجل الحديث اما خالد ..فقد ضم رجلية
بيدية واخذ يحدق في النار وهو يفكر في سارة ..لعلها تتكلم ويسأل نفسة
هل هي خجلانة ..لا انها تنظر الي اذا لماذا لا تتكلم .!!.هنا قرر خالد ان
لا يدع لنفسة التفكير بهذا الشكل..انهم بنات في حاجة للمساعدة ولن استغل
الموقف بهذي الصورة هذا ..ليس من الرجولة ..ولا من الادب..اطلاقا
هنا قال نايف "خذ ابا بندر الدجاج ..قطعها واجعلها قطع كبيرة " قالت
هند .."من ابو بندر خالد ..انشاء الله يجي بندر ويصير زي اباة منقذ "
فجر حينها خالد القنبلة التي قطعت شظايها ..امال البعض.. خصوصا
سارة ..قال " ابشرك بندر موجود ..وانا اطلعة هو وامة ..بعض الايام
الي البر للتدريب "...كانت خلال كلامة سارة تنظر الية ..فاشاحت بنظرها
الي النار ..بتركيز ولسان حالها يقول ..لآ ..لآ ..لا يمكن ..وشدت الفروة
اليها ..وضمتها الي صدرها ..ونوف من هناك تنظر الي هند وجميعهم
ينظرون الي سارة التي يعرفون رقة قلبها وان عينيها الفضاحة ..ان الان
في قلب سارة نار اشد وطئة من التي هي مركزة عليها بعينيها..اغرورقت
عيناها وسالت دمعة لم تستطع ان توقفها ...كل هذا وخالد اشغل نفسة
بتقطيع الدجاج وهو يقول في نفسة ..لن اكون خسيس واستغل قلب احدا
يجب ان تسير الامور بهذا الشكل ..ورفع راسة وشاهد دموع سارة انها
تركت لنفسها العنان ..فلم تستطع اخفاء شيئ ..لم تستطع ..انة شيئ اقوى
منها .. انها احلام انهارت ...هل يعقل حبا عظيما بهذا الشكل يولد في
ساعات ويدفن في نفس مكان الولادة بهذة السرعة ...ان شهيق سارة
بداء يكون واضحا ..وهي تضم رجليها الي راسها وتستنشق رائحة
الفروة وتبكي ..حينها قال سعود ببرأة ما بها ..؟؟ وهو فعلا لا يعلم
ما الخطب ...قالت هند وهي تحاول ان تضمها اليها انها تريد ان تذهب
الي الاهل ...تعرف خايفة ..!!!
تغيرت اجواء المرح التي كانت تسود الي كأبة ...نوف ذهبت ابتسمتها
التي كانت تعلو محياها ..وهند تحاول السيطرة على الموقف باي طريقة
قالت "خالد ممكن اروح انا وسارة للسيارة اريد ان اتحدث معها " قال
خالد "السيارة مفتوحة ..تفضلو "وكان الامر لا يعنية وهو يعلم بخفايا
الامور بل ان قلبة اشد رقة من قلبها وهو الذي دئما كان يضع على نفسة
قناع يخفي رقة قلبة في كثير من المواقف بدافع ..الرجولة ..والعيب ..
انة بودة ان هو الذي يذهب مع سارة ..بودة ان يحدثها ..ان يقول لها
احبك ..احبك ..انها صدفة غيرت عمري ..انني افكر فيك من اول
لحظة رأيت فيها ..يا الله ..لماذا حظي بهذا الشكل ..لماذا اكون في
موقف اظهر عكس ما بداخلي تعبت ..تعبت ....
وفي الطرف الثاني جلست سارة وهند في السيارة ..بدون كلام
للحظات ..ثم قالت هند "فشلتينا عيب عليك "
قالت سارة /غصب عني ما اقدر ..ما اقدر
هند/انتي دئما تفعلين كذا..
سارة/انتي منتي حاسة فيني اقولك غصب ..احبة
ما ادري ليش ..هند والله احبة .."بكاء بحرقة" ..ابي اموت ..ما ادري
ما ذا حدث فيني ..انها نار تشتعل ..والله ليس لي بها حيلة ..اقسم اني
احس بشيئ غريب ..الله يخليك ساعديني ..
هند /ماذا افعل لك يعني ..واحد لم نعرفة الا من ساعات
تبين تفهميني انك تحبينة بهذي الدرجة ..انا لم اشاهدك بهذي الطريقة ..
سارة /هند انا ما يهمني متزوج او غير متزوج ..انا خايفة
انة هو ما يقبلني بعد كذا ...هند والله اموت نفسي فاهمة ..
بكاء في السيارة قلب يتقطع في الخيمة ..ما هذا الحب الغريب ما هذي
الصدفة العجيبة ..!!!
رجعت سارة وهند الي الخيمة مرة اخرى ...وكان خالد رجعت لة روحة
وهو بقناعة الكذاب يحاول ان يبدي عدم اهتمامة ..اخذت كل واحدة
مكان الاخرى ..حتى تكون سارة اقرب الى خالد ..التفتت سارة بجراة
هذة المرة ..لاول مرة تنظر في وجهه مباشرتا ..وينظر هو بدورة الي
ما كان يتمناة طويلا .....يالله ما هذا الجمال ..نظر في عينيها وقد تلطخت
بما بقي من كحل ..وتجرات دمعة من هذا العنيد لتطل على سارة من عينية
انهو يبادلك نفس الحب ..لا يهمك ما بة من كبريا ..انة اضعف من ذلك
كثيرا ....انزل راسة ..نعم هو من انسحب ..هو المغلوب على امرة
نوف كانت تنظر الى هذا الموقف من بعيد ..حينها قالت خالد "احضر
الدجاج ..ام تريد تخرب الطبخة " ..طبعا الهجة كان يبدو عليها نبرات
من الغيرة والتشفي في نفس الوقت ..قام خالد من مكانة واعطى الدجاج
لنايف ..ثم خرج من الخيمة ليعود ويقول لقد حان اذان الفجر ..ساتوضئ
وارفع الاذان ..توضئ خالد ورفع الاذان ..ثم عاد الي الخيمة ...وقال
للشباب الذي يريد ان يتوضئ لم يبقى وقت على طلوع النهار..
ساعات مرت كثواني ..قصة طويلة في احداثها ..قصيرة في وقتها سبحان
الله ...انها لليلة ساعات والان ستكون مثل الحلم الجميل ..الذي ينتهي
بسرعة .
خرج خالد ونايف وسعود الي خارج الخيمة ..فهم تعودو الصلاة في
الخارج في كل الظروف ..الان انقلبت الاية سبحان الله البنات في الخيمة
واصحابها في الخارج ..كان خالد يدعي ربة ان ينزل علية السكينة فهو
لم يحس بمثل هذا الشعور من قبل ..ان قلبة تعلق بسارة ..ولكن ما الحل
لابد ان يكون اقوى من الموقف ..فهو صاحب المثاليات ..الذي لايرضى
على نفسة ان يستغل موقف ضعف الاخرين في صالحة .
حينما دخلو الخيمة كان الاكل قد جهز ..ولكن من لة نفس ياكل ..قام
نايف بالمطلوب ..جهز السفرة ..سائل خالد نوف "هل اتيتي من قبل
الي المخيم "..قالت" نعم"..هل تعرفين باي اتجاة.. قالت ..لا ولكن هو
كبير جدا فية خيام كبيرة وكهرباء ...قال خالد ..نعم ..نعم ..عرفتة
والتفت على نايف وقال لة .."هذا الذي باخر الرمث هذا ..عرفتة!!
قال نايف عرفتة ..هؤلاء لا اعلم لماذا يخرجون من المدينة وياخذونها
معهم ..انوار وتلفزيونات..ودش..وكان يوجة كلامة لنوف ..ابتسمت
نوف وقالت صدقت والله ..يازين البساطة خصوصا في الرحلات..
لم تاكل أي واحدة منهن ..ولا خالد ..وكان الطبخة كانت للتسلية فقط
قال خالد " حان وقت ان تذهبون الي مخيمكم فانهم مؤكد قلقين ..استعد
الجميع وخرجو خارج الخيمة ..وسارة كانت تتوقع ان خالد على الاقل
سيرافقهم ..ولكن الذي حدث ان قال خالد لنايف انت توصل البنات
وتعلم اهلهم الي حصل ..عادت الدموع من جديد الي عيون سارة
ولكن ان القصة ستنتهي لا محالة هذا ما يبدو ...خلعت سارة الفروة
لتعطيها لخالد ..ولكنة قال ..ارجوك خليها ذكرى ..لم تنطق سارة بل
ركبت السيارة ..وانزات راسها وهي تبكي ..شكرت نوف خالد وسعود
وركبت السيارة وكذلك فعلت هند ..وانطلقت السيارة ..جلس خالد وهو
ممسك براسة وينظر ..هنا نزلت دمعة ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!