ضاقتْ بي الأرضُ و أحتلَ اليأسُ مساحةً كبيرةً مني
تراءى لي أني فقدتُ كل شيئ ، مُذ لم أستيطعْ تحقيقَ حُلمي
بقيتُ تائهةً تتخبطني أفكاري ، لم يعدْ لي هدفٌ بالحياةِ بعد
عدتُ إلى البيتِ أتعثرُ بخطواتي يائسةً في طريقي
(( شيئٌ ما شدَّ انتباهي ))
شابٌ جالسٌ ذو ابتسامةٍ جميلةٍ تعكسُ الأملَ على مُحياه
رأيتُهُ يمسكُ بفرشاةٍ تتراقصُ بين أناملهِ فرحاً
يرسمُ مُتفائلاً ومن حولهِ أناسٌ يشاهدونَ صورَهم التي قامَ برسمها
يصنعُ البسمةَ على شفاههم
أقتربتُ أكثر دققتُ النظرَ في جلستهِ المُختلفةِ تلك
مَهلاً ( كرسيهُ مُختلف ) !!!
كانَ كرسياً مُخصصاً لذوي الاحتياجات الخاصة
نعم .. كان شابٌ عاجزاً عن المسيرِ
لكن عجزهُ هذا لم يمنعهُ من أن يواصلَ حلمهُ
رسمَ الابتسامةَ على وجوهِ الناسَ ولم يسمحْ لليأسِ أن يدخلَ قلبهُ قط ..
عندها أدركتُ خطأي ..
وهو استسلامي في مواصلةِ ما أطمحُ إليهِ ويأسي
رؤيتي لذاكَ الشابِ وجلسته غيرتْ اشياءً كثيرةً في داخلي ..
وجعلتني أمسكُ بخيطِ أملٍ من جديد
همســــــة
دعونا لا نسمح للــ يأس ان يتسلل إلينـــــــا من اول عقبة
تواجهنـا في رحلة تحقيق احلامنـــا
علينـــا ان نواصل ونبقي نافذة الامل تطل على قلوبـنــــــــــا
زهرة اللوتس ..