السلام عليكم
اليوم هو اول ايام عام 2012 م واغلبنا شاهد احتفالات العالم الغربي وجزء من العالم العربي أللذين خلدوا هذا اليوم بخروجهم الى الشوارع واشعالهم الشموع والنشرات والمفرقعات وتوزيع الهدايا تعبيراً عن فرحتهم ببادية العام الميلادي الجديد
ان ما يحصل عندنا نحن ( المسلمين ) هو تزامن هذا اليوم مع ذكرى استشهاد الأئمة الأطهار من آل محمد عليهم السلام
بسبب التفاوت الزمني في العدد ما بين ايام السنة الميلادية والسنة الهجرية
ولا يخفى على الجميع ما هو حجم الفاجعة الأليمة التي فجع بها المسلمين والتاريخ الإسلامي بسبي نساء واطفال آل البيت عليهم السلام ومقتل الحسين وانصاره عليهم السلام وما هي ردة فعل المسلمين ( الشيعة على وجه التحديد ) ازاء ما حدث من تلك الفاجعة الأليمة
فأنا يحضرني قولاً للإمام الصادق عليه السلام يقول ان ( كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء ) وآخر يقول ( ان لقتل الحسين عليه السلام حرارة في قلوب المؤمنين لا تنطفئ ابدآ )
بمعنى ان المؤمن يجب ان لا ينسى قضية الحسين وعاشوراء طوال حياته وان يتخذ منها عبرة ومنهج قويم يسير عليه طوال حياته ويذكره بحزن وينعاه بأسى طوال السنة كل ما ذكره وليس في الشهرين (محرم و صفر ) فقط !!
الآن انا اتفاجئ بصراحة عندما ارى البعض ينتقد انتقاداً لاذعاً الى الذي يبدي امنياته لأصدقائه واخوته بأن يكون عام 2012 عام خير وسعادة عليهم ويعتبره من دواعي الفرح ونسيان قضية الحسين عليه السلام
فـنحن لم نطبل او نهزج وننشد ونخرج بالشورع ونوزع الحلوى ونصفق ونرقص ....
وكل ما فعلناه هو تمنينى ان يكون عام سعيد على اخواننا رغم آلامنا التي تسكننا على مصائب آل البيت عليهم السلام
فهل ما فعلناه هو ذنب اقترفناه ؟؟ وما الضير في ان نكون حزينين في نفوسنا وكرماء في مشاعرنا لندعوا بالخير لأحبائنا؟
وهل يستدعي ذلك ان نصبح متناقضين او منافقين ؟!!
الموضوع اثار حفيظتي وارجوا مشاركتي الرأي
تحياتي لكم
اخوكم علي سالم