ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻃﻔﻞ ﺳﻠﻴﻢ ﻭﺳﻌﻴﺪ ,ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺗﺤﺪﻳﺎً ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪ ﺃﻭ ﻭﺍﻟﺪﺓ.ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺮﻛﺰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﺎﺀ ﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻛﺘﺮﻛﻴﺰﻩ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﻋﺎﺩﻳﺔ.ﻗﺪ ﻧﺴﺘﻤﺪ ﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﻳﺔ ,ﺍﻭ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺁﺑﺎﺅﻧﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺍﻭ ﻻ."ﻟﻮﺭﺍﻧﺲ ﺳﺘﻴﻨﺒﺮﺝ" ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ "ﺗﻤﺒﻞ" ﺏ ﻓﻼﺩﻟﻔﻴﺎ,ﻭﻣﺆﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ "ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺻﺤﻴﺔ" ﻳﻤﺪﻧﺎ ﺑﻨﺼﺎﺋﺢ ﻭﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﺠﻨﺐ ﺑﺎﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ.
ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﻔﻠﻚ : ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ ﻣﻨﻚ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ,ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ. ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺆﻟﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ."ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﺮﻗًﺎ...ﻻ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﺭﺗﺠﺎﻻ ﻫﻜﺬﺍ!...ﺇﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻚ..ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻩ؟ ﻭﻫﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻴﻪ؟! ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺐ"ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ"! ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ,ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺇﻓﺴﺎﺩ ﻃﻔﻞ ﺑﺎﻟﺤﺐ....ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺆﻟﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ، ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺇﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻹﻏﺮﺍﻗﻪ ﺑﺠﺮﻋﺎﺕ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ. ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ .ﺍﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻻﺳﺘﺒﺪﺍﻝ "ﺍﻟﺤﺐ" ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﻣﺜﻞ...ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ,,,ﺧﻔﺾ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ,,ﺃﻭ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﻭﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ! ﺍﻧﻐﻤﺲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ : ﺃﻥ ﺗﻨﻐﻤﺲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻣﺮ ﺷﺎﻕ ,ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﺠﻬﻮﺩ. ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻚ,ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺃﻧﺖ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ.ﺃﻧﺖ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﺫﻫﻨﻴﺎ...ﻭﺟﺴﺪﻳﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ، ﺃﻥ ﺗﻨﻐﻤﺲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﻳﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﻋﻨﻬﻢ! ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﻫﺪﻓﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻫﻞ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻡ ﻻ؟ ، ﺇﻥ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺃﻧﺖ ﻓﻠﻦ ﺗﺪﻋﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ! ﻏﻴّﺮ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺮﺑﻴﺘﻚ ﻟﻜﻲ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺍﺑﻨﻚ : ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﻛﺐ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻧﻤﻮ ﺍﺑﻨﻚ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻈﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ . ﻻﺣﻆ ﻛﻴﻒ ﻳﺆﺛﺮ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﻃﻔﻠﻚ ﺫﻭ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻳﻘﻮﻝ "ﻻ"...ﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺑﻮﻟﻪ ﻭﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻟﻠﻤﺮﺣﺎﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﺑﻨﺘﻚ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎً ﻣﺠﺎﺩﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ...ﻫﺬﺍ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻓﻀﻮﻟﻴﺔ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ. ﻭﺿﻊ ﻭ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ : ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺳﻠﻮﻙ ﻃﻔﻠﻚ ﻭﻫﻮ ﺻﻐﻴﺮ,ﻓﺴﻴﻮﺍﺟﻪ ﻭﻗﺖ ﺻﻌﺐ ﻟﻜﻲ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﻭﻫﻮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ، ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻦ ﻟﻴﻞ ﺃﻭ ﻧﻬﺎﺭ ,ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻝ ﻧﻔﺴﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺜﻼﺙ: -ﺃﻳﻦ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻵﻥ؟ -ﻣﻊ ﻣﻦ؟ -ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ؟ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﻣﻨﻚ ﺻﻐﻴﺮﻙ ﺳﻴﻄﺒﻘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻪ. ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻣﺆﻟﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﺰﻳﺌﺎﺕ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻔﻠﻚ,ﻓﻤﺒﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ "ﺍﻻﻋﺪﺍﺩﻳﺔ" ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻪ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺗﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺒﻪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ...ﻭﺫﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻨﻚ. ﻋﺰﺯ ﺇﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﺑﻨﻜﺎﺑﻨﺘﻚ : ﻭﺿﻊ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺣﺲ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻨﻔﺲ.ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺣﺲ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ.ﻭﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺎﺟﺢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ,ﻓﻬﻮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻣﻌَﺎ، ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﻀﻐﻂ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﻢ ﻭﺗﺤﻜﻤﻬﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ.ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻳُﺨﻄﺌﻮﻥ ﻓﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺑﺎﻟﺘﻤﺮﺩ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ.ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣُﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺴﻴﻄﺮﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻛﻦ ﻣﻨﺴﻘَﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻋﺪﻙ : ﺇﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻗﻮﺍﻋﺪﻙ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻵﺧﺮ ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ,ﺃﻭ ﺃﻟﺰﻣﺘﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻵﺧﺮ ﻓﻘﻂ...ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺳﻮﺀ ﺗﺼﺮﻑ ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ ﺧﻄﺆﻙ ﺃﻧﺖ.ﺃﻫﻢ ﺃﺩﺍﺓ ﻓﻲ ﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺘﺴﻢ ﻗﻮﺍﻋﺪﻙ ﻭﻗﺮﺍﺭﺗﻚ ﻷﻃﻔﺎﻟﻚ ﺑﺎﻻﺗﺴﺎﻕ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻏﻢ ، ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻠﻄﺘﻚ ﻣﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﺣﻜﻤﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻗﻮﺓ,ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻞ ﺗﺤﺪﻱ ﺃﻭﻻﺩﻙ ﻟﻬﺎ. ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ : ﻻ ﻳﺠﺐ ﻟﻶﺑﺎﺀ ﺍﻥ ﻳﻀﺮﺑﻮﺍ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻇﺮﻑ ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ"ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻌﺎﻗﺐ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻔﻊ ﻳﺘﻘﺎﺗﻞ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ" ﻭ ﺃﺿﺎﻑ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻋُﺮﺿﺔ ﻟﻠﺘﺨﻮﻳﻒ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺃﻱ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ.ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻕ ﺃﺧﺮﻱ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻠﻀﺮﺏ ﻣﺜﻞ" ﻣﻬﻠﺔ"(timeout) ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺿﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺎﻟﻒ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻟﻤﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ,ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﻘﺎﺏ ﻟﻪ ﺑﺤﺮﻣﺎﻧﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ. ﻭﺃﻥ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻡ ﺻﺮﺥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻓﻼ ﺗﻨﻔﻌﻞ...ﻓﻘﻂ ﻛﻠﻤﻪ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﻈﻞ ﺍﻝ...ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻫﻨﺎﻙ....ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻭﻻ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻨﻒ . ﺍﺷﺮﺡ ﻗﻮﺍﻋﺪﻙ ﻭﻓﺴﺮ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻚ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻟﻤﻦ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻝ 12 ﺳﻨﺔ.ﻫﻮ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻧﻔﺲ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻚ ﻭﻻ ﺣﻜﻤﻚ ﻭﻻ ﺧﺒﺮﺗﻚ. ﻋﺎﻣﻞ ﻃﻔﻠﻚ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ : ﺃﻓﻀﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﺘﺮﻣﻚ ﻃﻔﻠﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ...ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻲ ﻃﻔﻠﻚ ﻧﻔﺲ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻤﻨﺤﻬﺎ ﻟﻐﺮﻳﺐ، ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺑﺄﺩﺏ ، ﺍﺣﺘﺮﻡ ﺭﺃﻳﻪ ، ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ، ﻛﻦ ﻋﻄﻮﻓَﺎ ، ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻴﻪ ﻭﺗﺴﻌﺪﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ، ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﺃﺑﻮﺍﻫﻢ. ﻓﻌﻼﻗﺘﻚ ﺑﺄﻭﻻﺩﻙ ﻫﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ . ﺛﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ : ﺗﻌﺰﺯ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ,ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ,ﺍﻻ ﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺬﺍﺕ,ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ,ﺍﻟﻌﻄﻒ,ﺍﻟﺘﻌﺎ ﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ......ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺰﺯ ﺃﻳﻀَﺎ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ، ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺗﺤﻤﻲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻻﺩﻣﺎﻥ. ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻃﻔﻞ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺷﺨﺼﺎ ﻧﺎﻓﻌﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺍﻟﻬﻞ ، ﻓﻘﻂ ﺗﺤﻠﻰ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭ ﺣﺎﻭﻝ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. ﺍﺧﺘﺮﻧﺎ ﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎ : ﺳﻼﻳﺪﺷﻮ | ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻧﻘﺺ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻭ ﻓﺮﻁ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺃﻛﺜﺮ 6 ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻃﻔﻠﻚ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺣﻠﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﺗﺠﻌﻞ ﻃﻔﻠﻚ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ.