تأكلني الأيام .. تلتهم عمري ..
تسكنني الأحزان .. تغمرني ..
وأنا .. ذلك التائه في كومة أحلام
تشتعل في داخلي أمال حد الأوهام
وجنون يحيط بي من كل جانب
يرسم اشجاراً .. يرسم اطياراً
كم جميل هو هذا البستان ..
نجوم تحاكي صمت ليلي ..
تسهر مع الأماني والدعاء ..
ويستفيق حنيني بلوعة شوقي ..
ونكهة حبي يحتسي الآم الفراق ..
أرضى بما أصابني ...
واحتسب عند الله مصيبتي ..
وصدري الذي انفطر من كظم الغيظ ..
يبكي الرحيل فيواسيه قلبي المبتلى ..
ان صبراً يا حاملي لولا الإيمان
بالله لكنا من الهالكين ..
رحلت بعد أن
سألت ... وماذا بعد ؟؟
أجبت .. الأمر كله بيد الله ...
قال لي وداعاً ..
قلت له وداعاً ولا اعلم
بأي لغة حزن نطقتها ..
انقطعت أوصال خواطرنا
وتكسرت أجنحة أمانينا
وراح اللقاء ليصير
عبق الذكريات ...
ورحت انا بين طيات السنين
لأصبح ذهب النسيان ..
لم ألم نفسي حين تخليت
عن أحزاني ولكن غدرتني
هذه الأحزان ولقنتني درساً
لن أنساه عن الفراق
حين فارقتها ..
لن ألوم زمن أو نفس أو قدر ..
لن ألوم نفسي للقاء او فراق ..
تدور بنا الأيام وتصنع بنا ما لا يخطر
على بالنا ... لك ذلك يا زمان ..
الست أنا بإنسان ؟؟!!