مورثات الثعابين قد تساعد في مكافحة السرطان
أعلن فريقان دوليان، يشاركهما علماء الأبحاث من عشرة بلدان، عن التوصل إلى استكمال قراءة مجموع مورثات(جينات) ثعبانين. درس أحد الفريقين أحد أخطر الثعابين على الأرض وهو الصل، بينما عامل فريق أخر بواء برماني الأصل. اختار الباحثون هذين النوعين من الثعابين لمواصفاتهما الفريدة من نوعها حيث أثبتت الدراسات السابقة أن التبادل الغذائي يتسارع بـ 40 ضعفا في جسم البواء بعد ابتلاعه لفريسته ، كما يزداد حجم أعضائه الداخلية بمقدار مرتين خلال عدة أيام. هذا واهتم العلماء كثيرا بسم الصل الذي عبارة عن خليط من عشرات السموم. توصل العلماء بعد تحليل مورثات البواء قبل ابتلاعه لفريسته وبعد الابتلاع إلى النتيجة أن الكثير من المورثات تغير عملها، الأمر الذي يمكن من تسريع عملية الاستقلاب في سبيل هضم فريسة كبيرة مثل خنزير بري أو أيل . ثم تعود المورثات إلى "نظام الانتظار" ثانية مما يبطئ عمليات التبادل، وبالتالي يمكن الثعبان من انتظار فريسته اللاحقة خلال أسابيع وحتى شهور. أكدت دراسة سم الصل نظرية تكون سمومه من البروتينات التي لم تكن سموما في أصلها حيث تقوم بعملها العادي في جسم الثعبان وغيره من الكائنات الحية، بينما يستمر جزء آخر منها بالتغير ويتحول إلى السم الذي بدوره يستمر بالتغير مما يمنع فرائس الصل من اكتساب المناعة ضده. قد تمكن هذه الأبحاث الأخيرة، إضافة إلى دورها الأساسي، من حل بعض المسائل التطبيقية في مجال الطب، حيث وجد العلماء تغيرات في مورث GAB1 الذي يلعب دورا في نمو سرطان الثدي والعظام والدم لدى الإنسان. يتوقع الباحثون الحصول على نتائج جديدة في المستقبل القريب.
تم النقل