دَعْي كأس الحُبِّ الأسودِ
في رياضِ عُشقي تأبَّدي
أحواضها جدارُ روحي وودّي
والترْبَةُ من طيبِها تهْدي
طقوسَ عُشْقٍ ومعزوفةَ وَجْدي
بنيتُ أسوارَها بدمعي وسُهْدي
ادْخُليها وبابَ السّورِ رُدّي
ارْكُني دفئَ فيئِها، واخْلُدي
على صَدْرٍ يُناديكِ وينْدي
بِطَلٍّ يفوحُ عشْقاً ويسْتَجْدي
عطرَ خدودكِ ولمْسَةَ يَدِ
وندى نهْدٍ يُقَبِّلُ نهدي
اسْكُني رياضى واقْبَلي تعبُّدي
إنّي اتَخَذْتُ من روحِكِ مسْجِدي
اسْمَعي آذانَ الرّوحِ واشْهدي
أنّي للعُشْقِ جوادٌ أجودُ بِجِدِّ
......... عصام كوثراني...........