تحدثنا كثيراً عن أنواع وأشكال الطعام، ومدى الفوائد والأضرار التي يتسبب بها هذا الطعام أو ذاك، لكن ما نغفله في كثير من الأحيان هو أهمية طريقة تقديم الوجبة،
فهذا الأمر يترك أثره على نفسية الراغبين في تناول وجبة من الوجبات، فهي علامة فارقة تتميز بها ربة الأسرة ذات الذوق الرفيع.
فبعض ربات البيوت يرتكبن خطأ فاحشاً في دعوة الأسرة إلى المائدة قبل اكتمالها،
وهن يفعلن ذلك اعتقاداً منهن أن العجلة تهدف للحفاظ على الوقت أو لإنجاز أكبر قدر من المهام في اليوم، لكن هذا الأمر تعتبره ربات الذوق الرفيع خطأ فادحاً من قبل ربة الأسرة، فالعجلة من الشيطان، وإذا كنا نستعجل في الكثير من الأمور فعلينا عدم الاستعجال في تناول الطعام لأنه فن لا يجيده سوى القليلين.
وينصح خبير الأطعمة الفرنسي بارين بارلو كل زوجة بألا تضع الطعام إلا بعد أن تتأكد وبنسبة 100 في المئة أن المائدة اكتملت تماماً، وألا تدعو أفراد العائلة قبل اكتمال المائدة،
ويضيف: "إن الشعب الفرنسي يقضي ساعات طوال على الوجبة، حيث الاستمتاع بكل لقمة وبكل رشفة والأكل لديهم بناء على مراسيم وطقوس وبرتوكولات جميلة ووفق ترتيب لطيف ناعم، فاحتساء الشوربة فقط لربما استغرق أكثر من ساعة!!".
فالوجبة عندهم ليست مجرد أكل فقط، فالعقود تبرم على الوجبات والمشاكل المستعصية تحل عليها وبعضهم لربما صنع أجواء رومانسية حالمة على سفرة الطعام.
فبالتأكيد للابتكار في طرق تقديم الطعام، والتفنن بأساليب عرض الأطباق، والحرص على غناها بالألوان أثر كبير على الحاضرين على المائدة،
فكما يقال "العين تأكل قبل الفم". فمن خلال استخدام تفاصيل بسيطة يمكنا أن نحول السفرة العادية لمائدة فنية رائعة وشهية الشكل والرائحة والطعم.