حنين في روما السياب
فتجنّ عروق
عريان تزلّق في أبد
تنهيه الرعشة فهي شروق
في ليل الشهوة كل دمي
يتحرق يلهث ينفجر
و يقبّل ثغرك ألف فم
في جسمي تنبتها سقر
و أحنّ أتوق
و أحس عبيرك في نفسي
ينهد يدندن كالجرس
ووليمة جسمك يا واها
ما أشهاها
يافجر الصيف إذا بردا
يا دفء شتائي يا قبلا أتمناها
أحيا منها و أموت بها و أضم الأمس
أمسّ غدا
و تعود اللحظة لي أبدا
ما أنأى بيتك ما أنأى عينك
بحار
و جبال دم زمن جمدا
ليعود مدى و أجنّ أثار
فأحسّ عبيرك في نفسي
ينهد يدندن كالجرس
ما أسعدها ما أشقاها ؟
أرضي آسية العريانة
أنا في روما أبكيها و أعيش بذكراها
ألأنك فيها أهواها
من جوع صغارك يا وطني أشبعت الغرب و غربانه
صحراء من الدم تعوي ترجف مقرورة
و مرابط خيل مهجورة
و منازل تلهث أواها
و مقابر ينشج موتاها
و أحسّ عبيرك في نفسي
ينهد يدندن كالجرس
لو شئت لطيفك أوربا
وطنا لحملت معي زادي
و عبرت مرافئها و طويت شوارعها دربا دربا
أسقيه الشمس و أطعمه قبلا و براعم أوراد
لكنك أثبت في الشرق
سأعود فأقطع سلّمنا وثبا
لأضمّك يا أبد الشوق
يانور المرفأ يهدي القلب إذا تاها
ياقصة عنتر إذ تروى حول التنور فأحياها
سأحسّ عبيرك في نفسي