ﺍﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ(ﺭﺍﻣﻲ/ﻣﻼﻙ) ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺗﻌﺮﻳﻔﻴﺔ ﺑﺄﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ
ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺭﺍﺋﻊ ﺗﻌﻴﺶ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻏﻨﻴﺔ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺠﺪﺓ ﻧﻬﻰ ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ﺭﺅﻭﻑ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﺍﺧﺘﻪ ﻟﻤﻴﺎﺀ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻧﻬﻢ ﺳﻌﻴﺪﻭﻥ ﻭﻣﺘﻤﺎﺳﻜﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎﺗﺮﻯ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ ﺷﺆﻭﻧﻪ ﻳﺪﺭﺱ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 22ﻋﺎﻣﺎ ﺍﻣﺎ ﻟﻤﻴﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻬﺖ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ 4ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 28ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﻭﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﺘﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺣﺴﻨﺎﺀ ﺗﺪﻋﻰ ﻣﻼﻙ ﻭﺗﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﺍﻳﻀﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﻻﺩﺗﻬﺎ ﻓﺮﺑﺎﻫﺎ ﻭﺭﻋﺎﻫﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺣﻴده ..
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻼﻙ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﺘﺤﻤﺴﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻟﺘﺘﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﺄﻛﻞ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻛﻢ ﺍﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﻲ ﺍﻻﻥ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﻣﺜﻠﻚ ﺗﺘﺤﻤﺲ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﺄﻧﺘﻲ ﺗﺬﻛﺮﻳﻨﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﻓﺎﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﺍﻻﻥ ﻳﺎ ﺍﺑﻲ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺫﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﺭﺍﻙ ﻻﺣﻘﺎ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﻤﺸﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﺷﺎﺏ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﻮﻗﻔﻲ ﻓﺘﻮﻗﻔﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻧﺖ !ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻲ ﻭﻛﻒ ﻋﻦ ﻣﻀﺎﻳﻘﺘﻲ ﻟﻘﺪ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﻨﻲ ﻻ ﺍﺭﻏﺐ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻚ ﻓﻤﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻓﻬﻤﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﺣﺒﻚ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻛﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺮﺍﺀ ﻭﺍﻓﻬﻢ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺣﺒﻚ ﺛﻢ ﻫﺮﺑﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻏﺒﻲ ﻻﻳﻔﻬﻢ ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﺣﻤﻖ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻻﺻﺪﺩﺍﻡ ﻣﻊ ﺷﺎﺏ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﻣﺔ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺣﻘﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻔﺔ ﺍﻋﺬﺭﻧﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻻﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺘﻌﺮﻑ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻤﻲ ﻣﻼﻙ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﺍﻧﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﺳﻌﺪﺕ ﺑﻠﻘﺎﺀﻙ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺷﻜﺮﺍ ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎﺍﻧﺘﻬﺖ ﺳﻤﻌﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺧﻠﻮﻧﺎ ﻧﺮﻭﺡ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﺗﻬﺮﺏ ﻭﻣﺎﻓﻬﻤﺖ ﺷﻲ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺨﺒﻴﻦ ﺷﻲ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺑﻠﺤﺎﻗﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻭﻟﺤﻘﺘﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻭﺻﻠﻮ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔﺧﺎﻓﺘﺔ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻭﺷﺒﻪ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻓﺘﺤﻮ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺤﺒﻮﺳﺔ ﻭﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﻴﺌﺔ ﺟﺪﺍ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﻣﻼﻙ ﻭﺧﺎﻓﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺑﺪﺅﻭ ﻳﻀﺮﺑﻮﻧﻬﺎ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻲ !ﻭﻻﻛﻨﻬﺎ ﻻﺗﺠﻴﺐ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻥ ﺑﻘﻴﺘﻲ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﺳﻨﻘﺘﻠﻚ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻓﻌﻠﻲ ﻣﺎﺷﺌﺘﻲ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻦ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻏﺪﺍ ﺍﺧﺮ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻜﻲ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻜﻠﻤﻲ ﺳﻨﻘﺘﻠﻚ ﺛﻢ ﺭﺑﻄﻮﻫﺎ ﻭﺍﺭﺟﻌﻮﻫﺎ ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﻭﻗﺎﻣﻮ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﺍﻏﻼﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻐﻔﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺧﺎﻓﺖ ﻣﻼﻙ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻻﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺮﻣﻴﻞ ﻭﺳﺎﻋﺪﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻓﻜﺖ ﺭﺑﺎﻃﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﺣﻨﺎ ﻻﺯﻡ ﻧﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﻓﺘﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻠﻖ ﺑﺎﺣﻜﺎﻡ ﻓﺒﺪﺃﺕ ﻣﻼﻙ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻟﺘﻔﺘﺢ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻣﻨﺸﺎﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺴﻜﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻲ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺑﺪﺃﺗﺎ ﺑﺎﻟﺮﻛﺾ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺘﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻓﺮﻛﺒﺘﺎ ﻭﺍﺧﺬﺗﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﺭﻳﺔ ﻗﺎﻡ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻭﺍﺩﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻗﺪﻣﻮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻼﻙ ﻣﺎ ﻗﺼﺘﻚ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻧﺎ ﺍﻋﻤﻞ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻝ ﺗﻜﺮﺍﻝ ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺣﻔﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﺎ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﺘﺘﺒﻌﺖ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻟﻤﻴﺎﺀ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﺧﺰﻧﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﺘﻔﺎﺟﺆﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﻧﻲ ﻭﻗﺎﻣﻮ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻲ ﻭﺿﺮﺑﻮﻧﻲ ﻭﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺸﻲﺀ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺗﻮ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺮﻣﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻴﻨﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻼﻙ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻥ ﻭﺟﺪﻭﻧﻲ ﺳﻴﻘﺘﻠﻮﻧﻨﻲ ﻭﺍﻥ ﻋﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺳﻴﺘﻬﻤﻮﻧﻨﻲ ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﻟﺪ ﻣﻼﻙ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﺒﻘﻲ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻼﻙ ﻧﻌﻢ ﺍﺑﻘﻲ ﻫﻨﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻜﻤﺎ ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻥ ﺍﻋﺮﻓﻜﻢ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻤﻲ ﺑﻠﺪﻳﻬﻴﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻼﻙ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻚ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻼﻙ ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭﺍﻻﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻧﻚ ﻣﺮﻫﻘﺔ ﻫﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻚ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻫﻴﺎ ﺍﺧﺬﺗﻬﺎ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﻫﻲ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﻧﺎﻣﺖ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﻠﺪﻳﻬﻴﺎ ﻗﺪ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻤﺎ ﺍﺗﻌﺒﺘﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻻﻓﻄﺎﺭ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﺍﻻﻥ ﻭﺩﺍﻋﺎ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺟﺪﺕ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻳﻐﻨﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻣﻴﺮﺗﻲ ﻭﺟﻤﻴﻠﺘﻲ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺑﺪﻋﺴﻪ ﻭﻫﺮﺑﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﻞ ﺭﺍﻣﻲ ﺍﻝ ﺗﺎﻛﺮﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﺘﻔﺎﺟﺄﺕ ﻣﻼﻙ ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺍﻧﻪ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻓﺎﺳﺘﺄﺫﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﻓﺎﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﻘﺮﺑﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻤﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﻫﻨﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻻﺷﻲﺀ ﻣﻬﻢ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻣﻤﻢ ﺣﺴﻨﺎ ﺍﻟﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﺑﻘﻰ ﻣﻌﻚ ﻓﻮﻗﻔﺖ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻣﺘﺮﺑﻌﺔ ﺑﻘﺮﺑﻪ ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺘﻤﻌﻦ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻻﺷﻲﺀ ﻣﻬﻢ ﺛﻢ ﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺼﺒﺢ ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ ﻓﻀﺤﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻭﺗﺒﺎﺩﻻ ﺍﻟﻀﺤﻚ.
ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻼﻙ ﻣﻦ ﺭﺍﻣﻲ ﺍﻥ ﻳﻮﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻫﻮ ﻃﺒﻌﺎ ﻭﺍﻓﻖ ﻭﻭﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﺻﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻨﺰﻝ ﻭﻳﺸﺮﺏ ﻛﺎﺳﺔ ﺷﺎﻱ ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ ﻓﺄﺻﺮﺕ ﺍﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻓﻨﺰﻝ ﻭﺭﺣﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﻋﺮﻓﺘﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﺑﻲ ﻫﺬﺭﺍﻣﻲ ﺯﻣﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ
ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺍﻣﻲ:ﻣﺮﺣﺒﺎ ﻋﻤﻲ
ﻓﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﻣﻼﻙ:ﺗﻔﻀﻞ ﺑﻨﻲ
ﺟﻠﺴﻮ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﺑﻌﺪ ﺷﻮﻱ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﺪﻳﻬﻴﺎ ﻭﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺭﺍﻣﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻷﻯ ﺑﺎﻟﺪﻳﻬﻴﺎ
ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺍﻣﻲ:ﻣﺎﺫﺍﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﻫﻨﺎ
ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﻟﻘﺪ ﺍﺗﻴﺖ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻫﻨﺎ
ﻓﻘﺎﻝ :ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺗﺘﻬﻤﻚ ﺍﺧﺘﻲ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﺩﻫﺒﻬﺎ
ﻓﻘﺎﻟﺖ:ﻻ ﺍﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﺳﺮﻕ
ﻓﻘﺎﻃﻌﺘﻬﻤﺎ ﻣﻼﻙ ﻭﺣﻜﺖ ﻟﺮﺍﻣﻲ ﻛﻞ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻓﺘﻔﺎﺟﺄﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻗﺎﻝ ﻛﻴﻒ ﻳﺠﺮﺅﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺬﻳﺒﻚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ
ﻓﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﻣﻼﻙ:ﺍﺫﻥ ﺍﻧﺖ ﺍﺑﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺗﺎﻛﺮﺍﻝ
ﻓﻘﺎﻝ :ﻧﻌﻢ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻼﻙ:ﺍﻧﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﻗﺮﻳﺐ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻗﺼﺮﻛﻢ
ﻓﻘﺎﻝ :ﺍﻧﺎ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﺑﻲ ﻭﺟﺪﺗﻲ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺟﺪﺍ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺎﻟﺪﻳﻬﻴﺎ:ﻟﻜﻲ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺴﺎﺭﻗﻴﻦ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻼﻙ:ﻧﻌﻢ ﺍﻧﺎ ﺍﻋﺮﻓﻬﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﺳﺎﺭﺓ ﻭﺩﺍﻧﺎ
ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺍﻣﻲ:ﺣﺴﻨﺎ ﻓﺎﻟﻨﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﻧﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﻭﻓﻌﻼ ﺧﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺗﻮﺟﻬﻮ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻓﻄﺮﻗﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ:ﻣﻦ ﻳﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻼﻙ:ﻫﺬﻩ ﺍﻧﺎ ﺍﻓﺘﺤﻲ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺭﺃﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﺪﻳﻬﻴﺎ ﺍﺭﺗﺒﻜﺖ ﻭﺗﻮﺗﺮﺕ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺎﻟﺪﻳﻬﻴﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻚ ﻓﺄﺩﺧﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻗﺎﻟﺖ:ﻭﺍﻻﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺭﺍﻣﻲ :ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺨﻔﻴﻦ ﻋﻨﺎ ﻭﻣﺎﻋﻼﻗﺘﻚ ﺑﻌﺎﺋﻠﺘﻲ
ﺍﺭﺗﺒﻜﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﻮﻑ:ﻻ ﺍﺧﻔﻲ ﺷﻴﺌﺎ
ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﺍﻧﺘﻲ ﺗﺨﻔﻴﻦ ﺷﻴﺊ ﻛﻴﻒ ﺩﺧﻠﺘﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﻓﺘﺤﺘﻲ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺍﺧﺘﻲ ﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻣﺨﺒﺄ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻻﻳﺪﺭﻛﻪ ﺍﺣﺪ ..ﺿﻐﻄﻮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﺖ :ﺍﻻﺟﻮﺑﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﺪﻳﻬﻴﺎ ...ﻓﺎﺳﺄﻟﻮﻫﺎ ﻓﺎﺭﺗﺒﻜﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﺪﻳﻬﻴﺎ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻭﻗﺎﻟﺖ:ﻟﻤﺎ ﺗﺘﺤﺪﺛﻴﻦ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻻﺗﻔﺘﺤﻲ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﺎﺳﺘﻐﺮﺏ ﺭﺍﻣﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﺪﻳﻬﻴﺎ ﻭﻗﺎﻝ:ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺨﻔﻮﻥ ﻋﻨﻲ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻏﺮﻳﺒﻴﻦ ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﻻ ﺍﻋﺮﻓﻪ ﺍﻧﺎ ﺗﻜﻠﻤﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﻋﺪ ﻣﻬﺘﻤﺎ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﺮﻗﻪ ﺍﻧﺎ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎﻫﻮﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻔﻴﻪ ﻋﻨﻲ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ .
ﺗﻮﺗﺮﺕ ﺑﺎﻟﺪﻳﻬﻴﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ:ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﺗﺨﺒﺄﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻫﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻥ ﺧﺮﺟﺖ ﻗﺪ ﺗﺤﺮﻕ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻟﺬﺍ ﺍﻧﺼﺤﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺍﻥ ﻻﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﺎﻩ ﻛﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ:ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺻﺪﻕ ﺍﺗﻴﻨﺎ ﻟﻨﻔﻬﻢ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻓﺎﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺮ ﻣﺨﺒﺊ ﻋﻨﻲ ﻣﻊ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺍﻓﻬﻢ ﺷﻲﺀ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺎﻟﺪﻳﻬﻴﺎ:ﺍﺑﻨﻲ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻌﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺤﻦ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .
ﻣﺴﻜﺖ ﻣﻼﻙ ﺑﻴﺪ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻻﺗﺤﺰﻥ ﻭﺍﺧﺮﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻝ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﺍﺧﺬﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺟﻠﺴﺎ ﺳﻮﻳﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﺑﺼﻮﺕ ﺣﺰﻳﻦ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺻﺪﻕ ﻣﺎﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻼﻙ :ﻻﺗﻘﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻌﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﺪﻳﻬﻴﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻔﻮﻧﻪ ﻋﻨﻚ ﺧﻄﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﻬﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ:ﻭﻟﻜﻦ ﻻﻳﻌﻘﻞ ﻣﺎﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﻭﺣﻀﻦ ﻣﻼﻙ ﻭﻫﻮ ﻻﻳﺸﻌﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ.
ﻓﺘﻔﻬﻤﺖ ﻣﻼﻙ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻭﻣﺎﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ :ﻫﻴﺎ ﺳﺘﺒﺮﺩ ﻭﺍﻭﺻﻠﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻊ ﺟﺪﺗﻪ ﻭﺍﺧﺘﻪ ﻟﻤﻴﺎﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ:ﺑﻨﻲ ﺍﻳﻦ ﻛﻨﺖ
ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺍﻣﻲ:ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻔﻪ.
ﺩﺧﻞ ﺭﺍﻣﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻏﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻦ ﺍﻫﺪﺃﻭﻟﻦ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﺣﺘﻰ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺨﺒﺆﻭﻥ ﻋﻨﻲ.
ﻭﻫﻨﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﺎﺫﺍ :ﺣﺪﺙ ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺷﻲﺀ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻬﻴﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ :ﻟﻘﺪ ﺍﻭﺻﻠﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﻬﺎﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺎﻟﺪﻳﻬﻴﺎ:ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﺟﺮﺣﺘﻪ ﺑﻜﻼﻣﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻮﻋﺒﻬﺎ ﺍﻧﺎ ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ 40ﻋﺎﻡ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺠﺒﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﺣﺴﻨﺎ ﺗﺼﺒﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺑﺪﻟﺖ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺍﻗﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻳﺎﺗﺮﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺒﺊ ﻋﻨﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻼﻙ ﺻﻮﺕ ﺑﺎﻟﺪﻳﻬﻴﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺩﻓﻨﺖ ﻭﻫﻲ ﺣﻴﺔ ﻭﺗﻜﺮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﺘﺒﻴﻦ ﻟﻤﻼﻙ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﻠﻢ ﻓﺮﺟﻌﺖ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ ﺑﺪﻓﻨﺖ ﻭﻫﻲ ﺣﻴﺔ ﺍﻳﻌﻘﻞ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻤﺎﺗﺨﻔﻴﻪ .