ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺘﺤﺠﺮ ﻓﻲ ﻣﺂﻗﻲ..
ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻳﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﺭﻫﻴﺐ..
ﻧﻔﺴﻲ ﺗﺴﺘﻐﻴﺚ ﻭﻓﻲ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﺷﻮﺷﻪ ﻻ ﺗُﺴﻤﻊ..
ﻭﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺃﻣﻞ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻠﻤﻪ ، ﻭﺍﻟﻈﻠﻤﻪ ﺗﺰﺣﻒ ﺍﻟﻰ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺪﻑﺀ
ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻋﻠﻢ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ..
ﺍﻟﻈﻠﻤﻪ ﻣﻤﻴﺘﻪ ﻛﺌﻴﺒﻪ..
ﻭﻓﻲ ﺿﻤﻴﺮﻱ ﺃﺻﺪﺍﺀ ﻭﺃﺷﺒﺎﺡ ﻭﺃﺭﺍﻭﺡ ﺗﻈﻬﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻼ ﺷﻲﺀ..ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻼ ﻭﺟﻮﺩ..
ﻋﺎﺭﺿﺖ ﺭﻭﺣﻲ..ﻭﺑﻜﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ..
ﻭﺧﻔﻖ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﻲ ﻋﺬﺍﺏ ﻣﺮﻳﺮ ..
ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺤﺮﻕ ﻭﺟﻨﺘﻲ..
ﻭﻻ ﺯﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻧﺒﺾ ﺧﻔﻴﻒ..
ﺳﺌﻤﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻟﺘﻜﺘﻢ .. ﻭﺫﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ..
ﻓﺘﺸﺎﺀﻣﺖ ﻭﻣﻸﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ..ﻭﻳﺄﺳﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻪ..
ﻛﻠّﺖ ﻗﺪﻣﺎﻱ ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻖ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ..ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﺗﺨﺒﻂ..
ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺮﻳﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎﻯﺃﻧﻬﺎ ﺟﻨﺤﺖ ﻋﻠﻲّ ﺑﻬﺎﻟﺔ ، ﺑﻞ ﺑﺂﻓﺎﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻼﻡ..
ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻳﻨﻬﺶ ﺻﺪﺭﻱ ﻭﻓﺆﺍﺩﻱ..ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﻳﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺴﻲ..
ﺗﻘﺎﻋﺴﺖ ﻭﺃﻫﻤﻠﺖ ﻭﺍﺟﺒﻲ..ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺃﺷﺮﺏ ﻛﺄﺱ ﺍﻷﺭﻕ..
ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺇﻧﺴﺎﻧﻪ ﻟﻔﻈﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ..
ﺇﻧﺴﺎﻧﻪ ﻋﺒﺜﺖ ﺑﻬﺎ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ..
ﺇﻧﺴﺎﻧﻪ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺍﻟﻰ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ، ﻭﻳﺮﻭﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ..
ﻳﺄﺳﺖ .. ﻭﺣﻄﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻏﺼﻦ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻲ..
ﻫﺬﻩ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺎﻟﻬﺎ!!
ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻳﻌﺎﻛﺴﻨﻲ ﻣﻨﺬ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ..ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﺳﻠﻂ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻲّ..
ﻓﻬﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ؟؟
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻤﻀﻲ..ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﺑﻪ..
ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺗﻔﻨﻴﻨﻲ..ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﺗﺰﻟﺰﻝ ﻭﺗﻬﻮﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻀﻴﺾ ، ﺛﻢ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﻰ ﻗﻤﻢ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ..
ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻳﻤﻸ ﺻﺪﺭﻱ ﻭﻳﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﺻﻘﻴﻊ ﺍﻟﻰ ﺟﻠﻴﺪ ﻳﻐﻠﻒ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﻭﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻲ..
ﻭﺃﻋﻴﺶ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ، ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻛﻴﻒ ﺃﺗﺼﺮﻑ ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ..ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻋﻄﻴﻪ ﺣﻘﻪ ،
ﺇﺫ ﺃﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺃﻧﺎﺟﻴﻪ ﺑﻮﺣﺸﺘﻪ ﻛﻲ ﻻ ﻳﻨﺠﻠﻲ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻋﻤﻠﻲ ﻣﺘﻮﺍﺻﻼً ﺃﺗﺄﻓﻒ ﻣﻨﻪ..
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﺧﻲ ﺃﺳﺪﺍﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻧﻪ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ؟!
ﻓﺎﻹﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻇﻠﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﻠﺒﻲ..
ﻓﻲ ﻭﺣﺸﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﻧﺎﺟﻴﻪ ﺑﻌﺒﺮﺍﺕ ﻟﻮ ﻣﺴﺖ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﺍﻷﺻﻢ ﻻﻧﻔﺠﺮ..
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ؟؟ ﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﻤﻦ ﺃﻧﺎﺩﻱ..
ﻳﺒﻘﻰ ﺑﺜﻮﺑﻪ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ﻭﻻ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻲ ﻓﻴﺰﻳﺪﻧﻲ ﻣﻠﻼً ﻭﻋﺬﺍﺑﺎً..
ﻭﺃﻋﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﻭﺩﻭﻥ ﻧﺠﺎﺡ!!
ﺃﺩﻓﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺻﻮﻣﻌﻪ..ﻭﺃﻛﺮﺱ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﺃﻧﺠﺢ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺣﻠﻴﻔﻲ..
ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻣﺮﺍﺕ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺶ!! ﺃﻥ ﺃﺣﻴﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ..ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ..
ﻓﺎﻟﻘﺪﺭ ﻳﻌﺎﻛﺴﻨﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ..ﻭﺍﻟﺪﻫﺮ ﺇﻥ ﺃﺿﺤﻜﻨﻲ ﺳﺎﻋﻪ ، ﺃﺑﻜﺎﻧﻲ ﺳﻨﻪ..
ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﺋﻠﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﻴﻦ ، ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻌﻴﺪﻩ ، ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺗﻔﺎﺅﻟﻬﻢ..ﻓﺴﺮﻭﺭﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻞ ﻣﻠﻠﻲ ﻭﺻﻮﺕ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻋﻠﻰ
ﺿﺠﻴﺠﻬﻢ..ﻭﻳﻨﺴﺎﻧﻲ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻲ ﻏﻤﺮﺓ ﻓﺮﺣﻬﻢ..
ﻓﺄﻳﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ؟؟ﺑﻞ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭ؟؟