بسم اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين.
ومن كراماته وفضائله (عليه السلام) :
جاء في الروضة : ( 3 - 4 )أنه روى أبو ذر الغفاري قال : بينما كنَّا ذات يوم من الأيام بين يدي رسول الله (صلى الله عليه آله) ، إذ قام وركع وسجد شكراً لله تعالى ، ثم قال :
" يا جندب ، مَن أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى إبراهيم في خلّته ، وإلى موسى في مناجاته ، وإلى عيسى في سياحته وإلى أيوب في صبره وبلائه، فلينظر إلى هذا الرجل المقابل الذي هو كالشمس والقمر الساري والكوكب الدُّري . أشجع الناس قلباً . وأسخى الناس كفّاً، فعلى مبغضه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " .
قال : فالتفت الناس ينظرون مَن هذا المقبل ، فإذا هو عليُّ بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام .
وجاء في كتابَيِ الخطيب الخوارزمي وأبي عبد الله النطنزي ، قال أبو عبيد صاحب سليمان بن عبد الملك : بلغ عمر بن عبد العزيز أن قوماً تنقّصوا بعلي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فصعد المنبر وقال : حدثني غزال بن مالك الغفاري عن أم سلمة ، قال : بينا رسول الله (صلى الله عليه آله) عندي ، إذ أتاه جبرائيل فناداه ، فتبسم رسول الله (صلى الله عليه آله) ضاحكاً ، فلما سُرِّي عنه قلت : ما أضحكك ؟ قال :
" أخبرني جبرائيل أنه مر بعلي وهو يرعى ذوداً له وهو نائم قد أُبدِيَ بعضُ جسده . قال : فرددت عليه ثَوْبَيهِ فوجدت برد ايمانه وقد وصل إلى قلبي " .
بي (صلى الله عليه وآله)