قد يُخفّف مضغ اللبان التوتر، ويحمي من تسوّس الأسنان، وإن يكن بإمكانه ـ في المقابل ـ التسبّب ببعض المشكلات. فإليك أربعة أسباب تمنعك من مضغ اللبان بشكل متكرّر:
1- يُفسد حشوة الأسنان
تتكون حشوات الأسنان المستخدمة لسدّ الفجوات الناتجة من التسوّس بنسبة 50% من بودرة سبائك الفضّة، والقصدير، والنحاس والزنك، وبنسبة 50% من الزئبق. وجراء التآكل، حين يتمّ المضغ، تحرّر الحشوة جزءاً صغيراً من جزيئات الزئبق. وبالتالي، يتمّ إدخال جزء منها عن طريق اللعاب. وممّا لا شكّ فيه أنّ الكميّات التي يتمّ تحريرها ليست سامّة ولا تمرّ عبر الحاجز المعوي.
ولتجنّب فساد الحشوة بسرعة، ومن أجل الوقاية من خطر تكرّر التسوّس، يُفضّل الامتناع عن مضغ اللبان بشكل متكرّر!
2- يزيد مشكلات المفاصل
يُعتبر المفصل الصدغي أحد المفاصل الأكثر تعقيداً في الجسم. ويوجد منه اثنان لدى الإنسان، في كلّ جانب من جوانب الوجه، مباشرة أمام الأذنين، في المنطقة التي تتّصل بها عظام الصدغ بالفكّ السفليّ. وفي أثناء المضغ، تتعرّض لضغط كبير، ممّا يؤدّي إلى شدّ عضلات الفكّ والمفصل بشكل متكرّر، ويتسبّب بالصداع، أو الآلام في الأسنان، أو الأذن.
فإذا شعرت برغبة مفاجئة في المضغ، فاقضمي تفاحة عوضاً عن اللبان.
3- يثير الرغبة في تناول الوجبات السريعة
يُنصح غالباً بمضغ اللبان قبل تناول الطعام كوسيلة للحدّ من الشهيّة. لكن دراسة نُشرت أخيراً في مجلة "إيتينغ بيهافيوز"، أظهرت أنّ مضغ اللبان (خصوصاً إذا كان بطعم النعناع) له آثار أخرى، أقلّ فائدة على صعيد الرشاقة! فنكهة النعناع في اللبان تغيّر طعم الوجبات، وتُعطي طعماً مرّاً، على وجه الخصوص، للفاكهة والخضر، ممّا يحثك على اختيار الأطعمة الأكثر دهنيّة.
لذا، تجنّبي مضغ اللبان قبل الوجبة، وامضغيه بعد الانتهاء من تناولها، من أجل تسهيل الهضم وتنظيف الأسنان من بقايا الطعام الصغيرة.
4- يزيد من اضطرابات القولون العصبي
يُساهم اللبان في زيادة متلازمة القولون العصبي، أي إضطراب وظيفة القولون (أو الأمعاء الغليظة)، والذي يظهر على شكل آلام في البطن، وتشنّجات، وانتفاخ، وشعور بالانزعاج المعوي؛ وذلك عن طريق ابتلاع هواء زائد، ممّا يُسهم في آلام البطن والانتفاخ.
وبالإضافة إلى ذلك، قد تؤدّي بعض المُحلّيات الصناعيّة، مثل "السوربيتول" و"المانيتول" إلى إثارة الإضطرابات المعوية
(خاصّة الإسهال) لدى الأشخاص ذوي الصحّة الجيّدة، ولكن الذين يتخلّصون بشكل سريع من فضلات الجسم.