يوجد احد لايسعى للحصول على السعادة والسلام الداخلى ولكن فى ظل المشاكل التى نمر بها كل يوم والضغوط التى لاتنتهى والصراعات والعالم الملئ بالحروب والمشاكل والنزاعات اصبح من الصعب الحصول على هذا السلام الداخلى الذى يحقق السعادة والرضا حتى وان تراكمت المشاكل وكثرت الضغوط وتوالت الازمات ولكن على الرغم من ذلك فانه ليس من المستحيل ان يجتمع السلام الداخلى مع المشاكل والضغوط ولا السعادة والرضا مع الازمات فهذا كله ممكن ولكن يحتاج الى القليل من المجهود وفى السطور المقبلة سوف نتعرف على كيفية الحصول على السلام الداخلى فى ظل المشاكل والضغوط .
1- تجنب التفكير السلبى :
دائما ما تولد المشاكل والضغوط نوع من الاحباط واليأس والتفكير السلبى والافكار المتشاؤمة وبالطبع فى ظل هذه الاجواء من الصعب الحصول على السلام الداخلى او السعادة ولذلك من المهم فى وقت المشاكل والضغوط عدم الاستسلام للاحباط واليأس وتجنب التفكير السلبى فمن المهم ادراك ان هذا التفكير السلبى لن يساعد على حل المشاكل ولن يزيل الضغوط وكل ما سوف يفعله هو المزيد من الكآبة والبعد عن السلام الداخلى والسعادة .2- التوقف عن جلد الذات :
اهم خطوة للحصول على السعادة والرضا والسلام الداخلى حتى فى اوقات المشاكل والازمات هى طريقة التعامل مع النفس خلال هذه الضغوط فجلد الذات وتأنيب النفس بشدة والتعامل معها بقسوة على وقوعها فى هذه المشاكل او تسببها فى هذه الازمات امر غاية فى الخطورة ويتنافى مع معنى السلام الداخلى وللاسف لن يحل هذا التعامل الخاطئ مع النفس المشاكل بل سوف يزيد الضغوط والهموم ويثقل النفس بأكثر من طاقتها وهذا له تنائج سلبية خطيرة تجعل السلام الداخلى كلمة خيالية لاوجود لها فى الواقع .3- معرفة حقيقة الحياة :
يقولون انه من المستحيل التوصل الى سر الحياة وحقيقتها وان من يحاول الوصول اليها لايعرف السلام الداخلى والسعادة فى يوم من الايام ولكن هناك عدة حقائق عن الحياة عند معرفتها سوف يسهل رحلة الوصول الى السعادة والسلام الداخلى واهم هذه الحقائق ان المشاكل لاتنتهى وان هذه المشاكل اختبارات وابتلاءات من الله سبحانه وتعالى كما انه لايوجد مشاكل ليس لها حل وعند الوقوف على هذه الحقائق سوف تزول الضغوط والهموم ويظهر نور السلام الداخلى والسعادة وسط ظلام وعتمة المشاكل والازمات .4- النظر الى حياة الاخرين :
يقولون من تابع حياة الاخرين وتصرفاتهم مات هما وهذا صحيح ولكن فى وقت المشاكل والضغوط والازمات يجب النظر الى حال من لايجدون قوت يومهم او من فقد عزيز عليه واليتامى ومن ليس له احد هؤلاء الناس يعانون من مشاكل وصعاب غاية فى القسوة والنظر الى حالهم وحياتهم يفتح الاعين على نعم الحياة ويبث الشعور بسعادة والسلام الداخلى لما تملكه من نعم الله سبحانه وتعالى وما يعزز هذا الشعور هو محاولة مساعدة هؤلاء الناس وحل جزء من المشاكل التى يعانون منها وقتها مهما زادت المشاكل وتراكمت الضغوط والصعاب سوف يكون السلام الداخلى هو السلاح الذى يهزمها .المشاكل والضغوط والصعاب ليست مبرر مطلقا للتخلى عن حلم الحصول على السعادة والرضا والسلام الداخلى فمادام هناك قلب ينبض بالاحلام وحب الحياة لاوقت اذا للصعاب والمشاكل ومرحبا بالسعادة والسلام الداخلى