الجمعة 26 أيلول 2014 09:59
مرة أخرى وتفجير جديد وحكاية مأساة ثانية تروي هذه المرة قصة استشهاد شقيقين طالتهما آلة الارهاب في مدينة الكاظمية لتبدل أفراحهم الى أحزان .
حتى هذه اللحظة وعلى الرغم من مرور أربعة ايام على رحيلهما لم يستوعب والدهما فكرة فراقهما، فهو لم يكن يعلم ان ابنه البكر ليث الذي خرج مع اخته فاطمة لاستكمال تحضيرات عقد قرانه سيغادرانه بآخر تفجير ارهابي طال مدينة الكاظمية ليرحلا تاركينه بصور وذكريات ينعى بهما ألم ووجع فراقهم.
خروج ليث مع اخته فاطمة لاستكمال تحضيرات عقد قرانه الذي تحول الى مجلس عزاء ترك غصة لدى اقربائه ومحبيه ليعبر اخوه عن شدة حزنه بكلمات لم تتجاوز سوى أمنية اراد منها ان تتحقق الا ان يد الارهاب كانت حاضرة لتسرق فرحتهم وتثقل همومهم.
من جانبهم، حمّل ذوو الشهداء الاجهزة الامنية مسؤولية امن المدينة التي شهدت وخلال فترة قصيرة سلسلة هجمات ارهابية ادمت شوارع الكاظمية المحصنة وحولتها الى مدينة اموات.
واعتبر حيدر فاروق، من اقارب الشهداء أن " الاجهزة الامنية في مدينة الكاظمية اعلنت فشلها من مدير شرطة الاستخبارات الى مدير الاستخبارات والى قائد قوات مدينة الكاظمية".
مصابهم ربما لايختلف كثيرا عن مصاب اغلب العراقيين الا ان لوجعهم حكاية يسودها الموت ليخطف اثنين من ابنائهم .ليث وشقيقته فاطمة قد لايكونان آخر شهيدين في بلد يصحو على شظايا المفخخات ويغفو على صراخ وعويل من فقد ذوية بعجلة ملغمة او عبوة ناسفة .
يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.
السومرية