لا أرغب بشيء سوى الابتعاد عن التكلف ..
لا اريد الا أن تهب لي هذه النعمة ،
لأننا حقاً سئمنا الغناء بكل أنواع الموسيقا ،
وشيئا فشيئا ، بدأ يغوص ،
كُنّٓا قد زيّنا الحديث عن الفن بكل هذه الزينة الفاخرة ،
حتى تآكل وجهه ،
لانه لم يحتمل كل هذا الضخ ..
حان الوقت كي نقول كلمات قليلة ،
لأن روحنا ، غدا ستنشر الأشرعة .
الا تدري ... سُرِق ظلك ؟!
سيسلبون منك ظل الطيور
سيسلبون منك ظل السماء
سيأخذون منك ظل القناديل
سيأخذون منك ظل انت ... سيأخذونه
كي تتظاهر بأن عينيها
تغرقان وتختنقان
كـ الياسمين
تحت المطر ؟
هل تلمس الغيوم
أم هي ، سكينة السماء
ام هي اليباس ام ماذا ؟!
للتماثيل ارواح ..
" كان ينحت تماثيلاً من الشمع ..و لولا انها لاتكذب لظننتها من بني آدم ... كان يعتني بهم كثيراً وكان يشتري لهم ملابس جديدة خصيصا لتماثيله ... ذات يومٍ وقف امامهم وبشكل محيرٍ جداً..
لـ درجة انه عندما يرتدي نفس ملابسهم ويمشي فى الشارع
و يشعر بأن جميع الأنظار متوجهة اليه ..
الفرق الوحيد انه ازال وبصورة عجيبه ورقة سعر التمثال التي كانت معلقة على نفس ملابس التماثيل.. وأعجبه ذلك ..
لكنه اندهش كثيراً لـ رائحة غريبه وكأنها رائحة حب قديم او تمنى ان يكون قديم
وعاد اليه من بعد غياب طويل .. لكن التماثيل وافقه هنا في المعرض منذ شهور مأمن أحدٍ اقترب منهم غيره ..!
لذلك قرر انه سيتجسس على المعرض .. وحالما اغلقه وأصدر القفل صوتا سرعان ما علم قصة الرائحة تلك .. نظر من فتحة قفل باب المعرض
أدرك بانه عندما يرحل الناس جميعا وتغلق الأبواب يجد التماثيل يضيئون اضوائهم ويتحركون بحريه شديده في داخل المعرض
ويرى الطقم الذي كان يحبه .. نسائي فاقع خالص
وكأنه قد أضاء المعرض لوحدة وبلا أضواء !
ويشاهد التمثال قد اقترب منها كثيراً
ومد يديه اخذها لحضنه و رقصا معاً ..
اكمل ماكان يشاهده من فتحة القفل لااحد يعلم بأنه الان يتجسس ..
رفض وبأصرار ان يكمل المشاهدة
وافترض بأنهم يشعرون به ومضى وفكر كثيراً بأنه تمثال
حالما ينام كان باب المعرض يُفتح عليه ويتحول لتمثال نائم ومستيقظ من سباته .. يلبس احدى ملابسهم
وينزل للشاعر يمشي بين اصحابه
و يزيلون معا وفي وقت واحد الورقه التي كُتب عليها سعر التمثال .!"
التعديل الأخير تم بواسطة Pure ; 29/November/2014 الساعة 7:39 pm
لقد فقدنا صلتنا بالحياة إلى درجة أننا لا نملك أحياناً إلا أن نشعر بالاشمئزاز من الحياة الحقيقية ، ولهذا فإننا نغضب حين يذكرنا الناس بذلك ، لماذا ! بل إننا ذهبنا بعيداً جداً في هذا ، وصرنا ننظر إلى الحياة الحقيقية باعتبارها عبئاً ثقيلاً ، ونحن جميعاً متفقون على أن الحياة كما نجدها في الكتب هي أفضل بكثير ! نحدث كل هذه الضجة في بعض الأحيان !
لماذا نخدع أنفسنا !
ماذا نريد !
إننا أنفسنا لا نعرف ذلك !
دستوفيسكي
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لانا احمد
فعلا .. لا ندري ماذا نريد بالضبط ..
اهلا بـكِ لانا
" الصعب هو الصواب دوماً "
"احيانا كثيرة لا نستطيع ان نُسيطر على أنفسنا عند الغضب مثلا ..فـ لو كنا نستطيع لٓـ وُلد كُل منا و معه الـ remote الخاص به "
" وكم كنت اتمنى ان تتجول هنا بين أروقة كلماتي دون ان ادري .. تحزن لحزني و تبتسم لإبتسامتي .. وان كانت الابتسامات تكاد تكون معدومة هاهنا في فضائي المترهل هذا "
" لكنك رحلت .... قبل ان تُعلمني الغناء "
