لا ياسيدي .. فما عجزت أرواحنا عن خلقه .. لن تخلقهُ عوامل خارجية أبداً ..المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم البغدادي
لا ياسيدي .. فما عجزت أرواحنا عن خلقه .. لن تخلقهُ عوامل خارجية أبداً ..
نعم الموت هنا ....معناه ان نعيش في الحرف يوميا لا معنى القتل
هي مجرد قشة نتشبث بها لا غير
ننظر الى الوراء حتى نفهم الحياة ..
و لننعمٓ بالعيش فيها علينا النظر الى الخلف !
اتهرب مني لأجدني أمامي في المرآة..
أبصر خصلات البياض القليلة التي اتخذت
مكانها في هدوء واثق فوق رأسي..
و التي جاءت لتضل و تتزايد ..
ربما جاءت مبكراً ..
كسائر الأشياء في حياتي
اما أن تأتي مبكراً قليلاً. ..
أو متأخراً
كثيراً !
أُوصدتْ الأبواب ..
أنت لم تعد ترتاد مقهاي كل صباح ..
اغلقت الابواب
و تخضبت بالشمع الأحمر !
كان طعم القهوة كما كنت تحب لكن المنضدة خلت من انت
فتلك الأبواب
الّٓمت بمحتويات الصمت ..
و الفضاء لم يعد يتسع لذلك الطائر ..
فالعراف
تشابهت عليه الطلاسم
التي تشعره بذاته
لم ترتسم النهاية .. حتى حين
لادعى للخوف ..
فهو لم يعد كهلا بعد الان
و هو ماعاد يرتاد مقهاي كل صباح ...
كـان المطر في صِغري يَعني لي الكثَير ..
أمد يداي فتتساقط بضع حبيباتٍ فأبتهج و تكون تلك الحبيبات كفيلة بإنتزاع نوبات الحزن التي تسللت لروحي
كان المطر
وكُنتُ أنا و تيار دموعي نغتسل اتوضأ و أُصلي فرحاً
بالمطر الذي يغمرني بزخاته الموشحة بثوب الانتشاء ..
كانت الحُبيبات تتساقط و كإنها باقات زهورٍ قطفت للتو من اجمل الحدائق تهطل كهدايا الرب الثمينة ..
في الخريف ..
كـان عبق المطر ريح من الجنة نستنشقه لنحيا به قبل أن نموت سدىً في هذا الكون الآسن !
هذا الخريف لم يعد يُبهج أحداً
لم تعد الحبيبات فيه تشدوا بموسيقى الهطول ، حَتَّى باقات الزهور قَد أضحَت َبالية نَاعِسة !
ترُى ماذا حلّٓ بالمطـــر ؟!
هل ألسبب هو أم نحن ؟
أم أنّ طبول العُمر قد دَقت لتعلِن تمردها
و عَدم انصياعها لألحان الخَريف المطرية ؟!
التعديل الأخير تم بواسطة Pure ; 17/October/2014 الساعة 12:53 am
قد يفتقر عمري للربيع .. الا ان سعادتي تقترن بـِ أنـت ..
كُن بخيرٍ .. لِـ أكون أنا ..
صباحات خريفية جميلة تملأ الافق
بوعود بإكتشاف البهجة و الفرح المخبأ بين طياتها
و خلف الستائر المتعددة الألوان
قد يبدو أن كوب الشاي الزائد الحلاوة وفائق الدلال يكتسب طعم الكوكونات حيناً و طعم الفستق أحياناً اخرى ..
و يصبح لكل صباح كوب الشاي الخاص به و الذي يعد
بلون بقية اليوم و طعمه !
أجلس صامتة في حديقتي و امسك كوب الشاي و قد غابت عنه ابخرته و بقي دافئاً ..
أقربه ببطء من فمي..
أرتشف رائحته المميزة بأنفي ثم أتذوقه أخيراً و قد ملأتني فكرة واحدة..
ترى كيف سيبدو كوب شاي الغد؟!!