أومئ للشمس قائلاً :هذه هي صديقتنا التي من الممكن أن تكون الصديقة المدهشة
أو مصباحا قديما مهترئ ً معلقا في الأعلى
ليضيء درب الراحلين الفقراء إلى مصيرهم الكئيب"
تجيبه قائلة : لماذا تخرج عن الموضوع!"
عندئذ سيقول: هناك من يسلبنا قوت المعرفة تلك الشُعلة المبهمة البديعة المرهفة ..
هي التي تجعلنا نفهم العلاقة بين النهار و نور القمر و الليل و نورها المختبىء ..
وهي الموسيقى التي تخاطبنا، وتجسد الفراغ الذي يحتوينا"
ترد عليه :هل تعنيني أنا بهذا الكلام؟"
يقول: "لا، أبدا، إنما أعني نفسي بما فيها من فراغ
أنتِ يا سيدتي صاحبة الكذبة السرمدية
والعدو الأبدي للأشياء الجوهرية ..
انت لا تهملين ميولنا الشاردة بغير أضعف الوسائل متخذة سمت المستبد غير المبالي
الذي سيبخر هياج شاعريتنا بضربة ماحقة -
و - "هل نحن صادقون إلى هذا الحد؟"