اهلا بـِ نسائمك الربيعية سيدي الامير
أصدقائي القدامي كم خذلوني ،
الا اندم عليهم كثيرا أمرٌ يحتاج لشجاعة افتقر اليها ،
أو قد اقنعني ان هم الذين خسروني بالفعل ...
كم دعوت أدمعي
لغناء ألحانكـ الرشيقة في طابور الفجر ؛
فحلقوا و تركوني انا و" قطري الندي"
عاليا في السماء .
و قد أُقنعني انك تغبط الذين يباهون بأدمعهم على فقد عزيز
فقط أنت تستتر وحزنك عليّ ؛
كي لا يهنأ الماكرون !
أنت فاتنةٌ حقا ...
كنت تقولها مرارا وأنا أنشدك تراتيلي
وأعدك بـ أن الاكاذيب لن تنطلي على أنا من جديد .. الا ان أتيت بـ أكاذيب بحلةٍ جديدة
أراك و بـ صراحةٍ أنك كنت تُجيد التمثيل بـِ براعة !
كنت تقول أن الله يغفر الزلة دائما ..
فـ لكَ أن تعلم أني الان أفرُ من ذنبٍ هو ....... انت
فأرجو أن تسامحني على فرارٍ دائم ..
الفجرُ لم يعد يبتسم
فراشاتهُ لاتتبعُني الآن
وصوتك يتصاعدُ ... كـ اخر وهجٍ لشمسٍ لا تغيب ..
ضحكاتك الهادئة .. ترن لتدفئ بيتا صار متسعا للصقيع ،
ضحكةٌ أمطرت يوم الاحد فخصبت غيماتٌ
حذرتني من غيابك ..
* الفجرُ لم يعد يبتسم
وانت لا تعرف كيف كنت أُغني
حين يغيب الفرح !
لأورق أشجارا وبساتين
وأغزل بسماء البيت أقمارا ،
*الفجرُ لم يعد يبتسم
والليل ينكمش هذا المساء !
إذ أن كفيكِ : لن تبللَ روحي بحنين
وضحكتُك : لن تضئ قناديل وتقيم جنائن .
غير أن رائحتك ... تتبعني كصغارٍ يتشبثون بأمهم
رأيت في المنام :
أن الله سيمنحني سبع سنبلاتٍ وانقضى الحلم !
فصمت الفجر عن عطائه وانتحل عملاً أخر .
أشتاق لتفاؤلك وصبحك المغسول بالدفئ ..
*الفجر لم يعد يبتسم
إذ سافرتَ
قبل أن تعلمه الغناء!
يستحيل ان تفهمها جميعها .. بلا ان تتطرق لفهم اصغر تفاصيلها كُلٌ على حِده ,
انت لم تجرؤ أن (تستقرئها) فتبخرت منك كـ تحصيل حاصل
فقط لأنك عاملتها بطريقة (استنتاجية).
الرجُل النبيل هو ذلك الذي يلعن جميع رجال الكون الا هو !
يا للأنانية !
يطلب منها ان تُبعثرٓ احزانها على كفيه ..
ثم
جمعه ,طحنه, وخبزة بفرن التملك.