" إجعلني على مسافة (...ما...) ..
من حدودك النائية .. ومن مغارتك القريبة ..
كان مبتهجاً عندما شاهد كل الأشياء من حوله موزعة بمقاسات كحددة ... يتنقل بين دروب المدينة و مواقعها حتى الافتراضية منها ... كان كما طفل ... نزق ... يجهل ماهية الأشياء ...الا أنّه كان يلعب بـ جد ... نمت به غواية السفر و خاتمة الأشياء ...توغل بالحياة ... فوق الماء و تحته، يغرق و ينجو .. و تاهت ذكرياته في صورة بلا ألوان .. اعتقد بأنها مجرد ذكرى ... و لكنّها اتخذت أشكالا، تموقعت في متاهات ظنّها تسلية ، تعبث به ، تحسن تركيب الوهم ، أعطته لأخرى و احتفظت به لنفسها .."