ها أنذا اعودُ من جديدٍ
أحرثُ الصبرَ في حدودِ اليقينِ
تُغريني مسافاتُ الرضا
لـ أكون سيلاً من كتمان
وإبتسامةً تلوكُ الألمَ قسراً
أصفرارُ الحقولِ يَجرني صوبَ المَغِيب
وشمس بلادي تَشطرها صرخةٌ مدويةٌ
تَزيد من كاهلِ المساءِ المُثقلِ وهماً
نصفهُ يكسرني والنصفُ الآخرِ
في أعماقي ينتحبُ صامتاً
يُرهقهُ دوران الفصولِ فـ يملؤهُ ويملؤني الفراغ
بــ احتمالاتٍ شُبه مجنونة
غرستُ بعض خياراتِها مرغمةً في حقول ذاكرتي
لكنها لم تُثمر زيتوناً ولا زيزفوناً
سُحقاً لها ولكل تلكَ الأبعاد المخطوطة في الهواءِ
كيف جمعتها كيف تكور
يقينها وجعاً في نقطةِ وهمٍ واحدةٍ
أسفااااه وأسفااااه منها وعليها
كيف لها أنْ تخطو مسافة ألف ميل
ولا تجدُ طريقاً ولا منفذاً واحداً للعبورِ
اقدامُ غُربتها تغوصُ بينَ حفناتِ الرمالِ
وعلى عجالةٍ من أمرها
تسللَ إليها الأرق حاملاً على أكتافها
نبضُ أول أيلول
أواخرهُ ظفرَ أخيراً بـ لحظةِ افتقادٍ واحدةٍ
خُصومة الأمسِ توسّدتْ شتيمةً بيضاء
رزمتها الأيام خيطاً من دُخانِ
قد تُساوم قد تُقاوم
فوضى مُنتظمة وسكونها الغاضب يتوسل مغفرةً..
ربما ........وربما .........وربما
ترتجي نسائم الروحِ
أعتذاراً من ضلعٍ مازالَ مُبحراً في المجهولِ
.................................................. ........
قلمي