قد يتحاب اثنان على مستوى واحد أو على أكثر من مستوى, وقد يتحابان على كل المستويات. وقد يحب طرف طرفا آخر على أحد المستويات ويستكمل بقية المستويات من طرف ثالث أو أكثر. وهذا يفسر لنا صفة التعددية في الحب خاصة عند الرجال.
والعرب يضعون الحب في مستويات وحالات لكل منها اسما دالا عليها مثل:
1- الهوى: التوجه إلى المحبوب
2 – العلاقة: هي الحب يلزم صاحبه, وهى تعلق النفس بالمحبوب
3 – الكلف: هو المرتبة الثالثة في الحب, وأصل الكلمة من الكلفة (بضم الكاف وتسكين اللام) وهى المشقة
4 – العشق: فرط الحب, وقيل هو الحب مقترن بالشهوة
5– الشغف: وهو الحرقة يجد فيها المحب لذته في الحب, ومثلها اللوعة.
6 – الجوى: الهوى الباطن وشدة الوجد من العشق
7 – التتيم: وهو أن يستعبده الحب
8 – التبل (بفتح التاء والباء): وهو أن يسقمه الحب ويمرضه
9 – الوله (بفتح الواو واللام): وهو ذهاب العقل في الهوى
10 – الصبابة: رقة الشوق إلى المحب
11 – الومق (بفتح الواو والميم): شدة المحبة
12 – الوجد: الحب الذي يتبعه حزن
13 – الشجن: حب فيه الهم
14 – الشوق والاشتياق : نزاع النفس إلى الشيء
15 – الوصب: ألم المحبة
16 - السهر والأرق والكمد: قد تكون من لوازم الحب والشوق
17 – الخلّة (بضم الخاء وتشديد اللام): توحيد المحبة, وهى رتبة لا تقبل المشاركة
18 – الود: خالص المحبة
19 – الغرام: الحب اللازم للشخص
20 – الافتتان : يأتي عفويا وفجأة, وحو حب لحالة الحب أكثر منه حب للشخص ذاته
وهذه التعددية للأسماء والمستويات والحالات الخاصة بالحب عند العرب تعكس انشغالهم الشديد بالحب, وتعكس أيضا ثراءً لغويا هائلا قلما نجده في أي لغة أخرى, فغالب اللغات الأخرى تعبر عن الحب بكلمة أو اثنتين أو أكثر قليلا, في حين تعبر اللغة العربية عنه بحوالي 20 اسما ووصفا وربما أكثر.
وقد توقفت كثيرًا أمام جملة التعددية في الحب، فما أعرفه أن التعددية تكون في الزواج.. أما في الحب فهذا بالنسبة لي جديد.!