في الوقت الذي إختلفت فيه الأنباء عن ارسال قوات برية أمريكية الى العراق وبالتحديد في قاعدة سبايكر العسكرية الواقعة بمحافظة صلاح الدين كموقع استراتيجي لها، إستعدادا لمحو ما يعرف بتنظيم "الدولة الاسلامية" الإرهابي من ارض الرافدين، خرجت السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، اليوم الخميس، لتسكت الجميع بعد نفيها وجود مستشارين عسكريين أميركيين في سبايكر.وقال المتحدث الرسمي باسم السفارة جيفري لوري في بيان إطلع عليه راديو المربد، "إن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك ما تنشره التقارير الإعلامية المحلية من أن أعداداً كبيرة من القوات الأميركية قد تم إرسالها إلى معسكر سبايكر، إلا أن "هذه التقارير عارية عن الصحة جملة وتفصيلا".وأضاف لوري، أن "أفراد الجيش الأميركي لا يقومون بمهمات قتالية وغير متواجدين في قواعد عسكرية بالعراق"، لافتاً إلى أن "عدد أفراد الجيش الأميركي العاملين مع الحكومة العراقية قد تم ذكره بشكل واضح من قبل الرئيس أوباما خلال خطابه الذي ألقاه في العاشر من شهر أيلول الجاري".وتابع المتحدث الرسمي للسفارة الأميركية، أنه "بعد إضافة 475 عنصراً من الجيش الأميركي خلال الأسابيع المقبلة سوف يصبح العدد الإجمالي لأفراده المتواجدون في العراق حوالي 1.600 فردا".ونفى محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، اليوم الخميس، الانباء التي اشارت الى قرب وصول 13 الف جندي امريكي الى المحافظة وتمركزها في قاعدة سبايكر للقضاء على تنظيم داعش الارهابي، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة ارسال خبراء عسكريين امريكيين فضلا عن توجيه ضربات جوية من قبل الطيران الامريكي على المناطق التي تسيطر عليها عناصر التنظيم في المحافظة.وقال الجبوري في تصريح لراديو المربد إنه "لا وجود لمثل هكذا معلومات بحوزة القيادات الامنية والعسكرية في صلاح الدين، مبينا أن رئيس الوزراء حيدر العبادي والرئيس الامريكي باراك اوباما سبق وان اكدا على عدم تدخل الولايات المتحدة الامريكية برا في الاراضي العراقية".وطالب الجبوري "بضرورة تدخل الطيران الامريكي في المعركة التي يخوضها العراق ضد تنظيم داعش، وذلك ليتسنى للقوات الامنية وقوات الحشد الشعبي تحرير صلاح الدين من التنظيم الارهابي الذي اجتاح احياء ومدن في المحافظة بعد ان فرض سيطرته على الموصل في 10 حزيران 2014".وكان النائب الأول لرئيس مجلس محافظة صلاح الدين جاسم محمد العطية قد خرج بتصريح تناقلته مختلف وسائل الاعلام حول حصوله على معلومات تفيد بقرب وصول 13 الف جندي اميركي مع الياتهم العسكرية خلال الايام القليلة المقبلة.وقال العطية ان القيادة العسكرية الأميركية اختارت قاعدة سبايكر لتكون قاعدة لتمركز الجيش الامريكي فيها من اجل التنسيق والأشراف على المعارك العسكرية ضد مسلحي ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية داعش الارهابي.واضاف ان القيادة الأميركية اختارت قاعدة سبايكر كونها اكبر القواعد العسكرية في العراق مشيرا الى تواجد عشرات المستشارين العسكريين الامريكيين في القاعدة،فيما لم يتمكن راديو المربد في وقتها من الحصول على معلومات من مصادر اخرى تؤكد ما ذهب اليه العطية فيما كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد اكدد في مناسبات عدة على أن القوات الأميركية لن تقوم بمهمة قتالية في العراق ولن تخوض حربا برية هناك، مشيرا إلى أن المعركة ضد تنظيم مايعرف بالدولة الإسلامية (داعش) تتطلب جهدا عالميا رغم محورية الدور الأميركي.ويأتي تأكيد الرئيس الأميركي على عدم خوض حرب برية في العراق بعد أن أشار قائد عسكري أميركي بارز إلى أن بعض المستشارين العسكريين الأميركيين قد ينضمون إلى القوات العراقية في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اشار في بيان له في 15 ايلول 2014 ان "الولايات المتحدة قررت اعادة هجماتها على العراق"، وفيما رجح ان "هذا القرار جاء بعد ندمها على الانسحاب الصوري الاولي"، فانه دعا انصاره الى "الانسحاب من قتال تنظيم داعش في حال تدخل القوات الامريكية في العمليات العسكرية". يذكر ان كتائب حزب الله في العراق اعلنت في 15 ايلول ان ما تحشد له اميركا هو "مقدمة لمشروع احتلال جديد من نوع آخر، ولأجل ذلك نتمنى على الذين هم في موقع المسؤولية الحكومية وعلى جميع الأصعدة ان لا يجبرونا للجوء الى خيارات تنسجم مع عقيدتنا وتاريخنا"، وفيما اوضحت "اننا قطعا عندما نكون نحن واميركا في مكان واحد فلابد ان نكون في حالة قتال لا تعاون وسلام"، لفتت الى انه "لم يبق امامنا الا ان نتوجه للخيار الصعب الا وهو ترك قواطع العمليات التي يتصدي فيها ابناء كتائب حزب الله للهجمات".ورفض الجناح العسكري لمنظمة بدر في 19 ايلول الجاري التعاون مع اميركا وكافة المتحالفين معها بأي شكل من الأشكال مؤكدا في الوقت ذاته استمرار المعركة ضد داعش في جميع الجبهات وفتح جبهة الخارج ضد التنظيم الارهابي ومن يدعمه في حال بدء التحالف اعماله بحجة محاربة ذلك التنظيم
http://almirbad.com/news/view.aspx?c...b-5f628f246294
.
رد مع اقتباس