دون أن تكون كائناً خيالياً في فيلم، أو لوحة مفزعة أبدعتها ريشة رسام، هذه كائنات بحرية حقيقية مرعبة لأصحاب القلوب القوية.
سمك الثعبان
تتواجد في البحار متوسطة العمق التي تتراوح بين 80 إلى 1600 متر، وهي واحدة
من أشرس الكائنات البحرية على الإطلاق، وغالباً يكون لونها أسود مثل الليل
ولديها بعض الأضواء موزعة في الأماكن الاستراتيجية من جسمها تسمى
"فوتو فورز"، خصوصاً الزعنفة الظهرية الطويلة التي تكون بمثابة مكيدة
لتقترب من الأسماك الأخرى مما يساعدها على افتراسها، والعديد من
الأسماك في هذا العمق الكبير لا يكون لديها أي صبغة لونية بل تكون
شفافة وتكون لديها حدقة عين واسعة جداً لاستقبال أكبر قدر من الضوء
المنعدم في الأسفل، كما أن الأضواء التي على جسمها تكتسبها عن طريق
عملية كيميائية تسمى تلألؤ البيولوجي.
الفك المفترس
هو كائن متوحش آخر يعيش في أعماق المحيطات، وعلى الرغم من خطورته
الشديدة فإن حجمه عادة لا يتعدى الـ6 بوصات، فجسمه ضئيل لكن رأسه كبيرة
وأسنانه قاطعة ومسنونة، ونظراً لندرة الغذاء في الأعماق فإنه يأكل كل شيء
وأي شيء، ويعيش على عمق 16 ألف قدم ويتراوح لون البالغين منه من
البني الغامق إلى الأسود.
سمك التنين
يعيش في الأعماق وعلى درجة كبيرة من الشراسة، رغم صغر حجمه الذي لا
يتجاوز 6 بوصات لكن رأسه أيضاً كبير وأسنانه قاطعة مثل "الفك المفترس"
لكن لديه زائدة بنفسجية اللون في ذقنه تصدر بعض الأضواء من خلال ظاهرة
"فوتو فورز" التي تقوم بإغراء باقي الأسماك للاقتراب حتى يتمكن التنين
من التهامها، وتوجد أجزاء مضيئة على جانبيه أيضاً وقد يستخدمها للتزاوج
بإعطاء إشارات لبني جنسه، ويوجد على عمق 1500 متر في معظم المناطق
المدارية في جميع مناطق العالم.
أبو الشص (الصياد)
كائن بحري متوحش يعيش في أعماق كبيرة وله جسم دائري غريب مثل كرة السلة،
ويبدو أن له قدرة فائقة على البلع ولديه فم كبير مع أسنان حادة كبيرة وجسمه
صغير لا يتعدى بضعة بوصات، وقد أطلق عليه هذا الاسم ليتلاءم مع عموده
الفقري المضيء والمرن والذي يستخدمه لخداع فرائسه، كما توجد حقيقة
غريبة عنه وهي أن الذكر أصغر كثيراً من الأنثى فكما يظهر في الصورة هو
مثل عقلة الإصبع وله شكل مختلف ويتعلق بالأنثى ويتغذى على ما لديها
مثل الكائنات الطفيلية وتم العثور عليه في جميع أنحاء العالم على عمق 3000 قدم.
الجريث "الإنقليس"
هو من أكثر الكائنات الغريبة في أعماق المحيطات ولديه فم متسع ويتمدد للغاية
بحيث يبتلع حيواناً كاملاً ويحتفظ به في فك سفلي مثل البجعة وأحياناً يطلق عليه
ثعبان البحر البجعة كما لديه ذيل طويل يمكن أن يتشابك في عدة عقد، وقد
يصل طوله لـ6 أقدام، ويوجد في جميع محيطات العالم على عمق 3000 إلى 6000 قدم.
الحبار العملاق
هو الحبار العملاق المراوغ وهو واحد من أكبر الكائنات البحرية في العالم وهو من
فئة الرخويات مثل الإخطبوط وباقي أنواع الحبار الأخرى، وهي كائنات محاطة
بالغموض ولا نعرف عنها الكثير، لأننا لم نرها أبداً على قيد الحياة خارج البحار،
فمعظم ما نعرفه عنه قد أتى من بقاياها التي تشتبك في شباك الصيادين، وهي من
آكلة اللحوم كما قد تأكل أي شيء يأتي في طريقها، وقد تكاثرت القصص عنها
من الناجين في الحرب العالمية الثانية الذين أكدوا رؤيتهم لهذه الكائنات
والتهامها لبعض رفاقهم، كما أن هناك تقارير ذكرت قدرة هذه الكائنات
على سحب الرجال من القوارب الصغيرة إلا أن هذه الروايات لم يتم تأكيدها،
لكنها ترسم صورة عن حيوان مفترس قوي له 8 مخالب طويلة تنتهي بشفاطات
قوية، حتى لا تفلت ضحيتها التي تنتهي إلى فم قوي يجعلها عاجزة تماماً، ويبدو
أنها الوليمة المفضلة لدى حوت العنبر حيث وجدت العديد من بقايا الحبار في
أمعاء الحيتان الميتة، والعديد من هذه الحيتان تحمل ندوباً من مخالب الحبار الحادة.
القشريات العملاقة
هو أضخم نوع معروف من فئة القشريات، ومرتبط ارتباطاً وثيقاً بكائنات البق
التي يمكن أن نجدها في أي حديقة، وتأكل اللحوم الميتة التي تهبط إلى أعماق
المحيط وقد تتغذى على بعض اللافقاريات الصغيرة التي تعيش في هذه الأعماق،
قد يصل حجمها إلى 16 بوصة، كما أنها محتفظة بشكلها من عصر ما قبل التاريخ،
فعندما تشعر بالتهديد تحتمي في قشرتها الخارجية وتغلقها على نفسها وتدافع
عن نفسها بالأفواه الخارجية، وتوجد هذه القشريات العملاقة على بعد 2000 قدم
في جميع أنحاء العالم.
سمك التابوت
له جسم مترهل وذيل طويل وكلاهما مغطى بالأشواك الصغيرة ويخلو من العظام،
ويصل طوله لـ10 سم ويحتوي فمه على بطانة سوداء يمكن إنزالها في أخدود
الفم للاحتفاظ بالطعام، يوجد في شرق المحيط الهندي على أعماق تبلغ 1320
متراً إلى 1760 متراً.
الحبار مصاص الدماء
يبدو أشبه بشيء يسبح في ظلام فيلم خيال علمي، له زعانف كبيرة في جانبي جسمه،
تشبه آذاناً كبيرة، ولديه أكبر عيون معروفة عند أي حيوان كما أنها دائرية
ويصل طوله لـ6 بوصات، وجسمه مغطى بالمجسات المنتجة للضوء "فوتوفورز"
وهو يعطيه قدرة ممتازة حيث يمكنه أن يوقف تشغيل هذه الأنوار وفقاً لرغبته،
لأنها غير مرئية على العمق الكبير الذي يعيش به على عكس الأنواع الأخرى
المتميزة بهذه الصفة، حيث يعيش على مسافة 3000 قدم، وتغطي الأسلحة
الحبار مصاص الدماء مع مسامير تشبه الأسنان الحادة ولذلك أُطلق عليه
مصاص دماء، ويستخدم الأسلحة في اصطياد فريسته وأيضاً في الدفاع عن
نفسه، ويسبح بشكل سريع جداً بالنسبة لحيوان رخوي ويوجد في المناطق
الاستوائية والمعتدلة.
"كايميرا" طويل الأنف
بذل العلماء مجهوداً كبيراً لوصف "الكايميرا"، فهو يمكن أن يصل طوله لـ5 أقدام،
ويشبه محيط الطائرة النفاثة عالية السرعة ولمسة واحدة لزعنفته الظهرية السامة
تؤدي للموت ويتواجد على عمق 8 آلاف قدم ويٌطلق عليها في جنوب أفريقيا شبح
سمك القرش رغم إنها بعيدة عنه.