Thursday, december 29, 2011
مرجع شيعي يدعو العراقيين للوقوف بوجه المحاصصة السياسية
أرجع مرجع شيعي عراقي كبير سبب الازمة التي تضرب العراق حاليا الى المحاصصة السياسية التي تؤجج الصراعات بين الكتل ودعا العراقيين الى الوقوف بوجه الفتن الطائفية وأن لايكونوا العوبة بيد هذه الكتلة او تلك.وقال المرجع الديني الشيعي آية الله السيد حسين إسماعيل الصدر "ان الأيام الماضية حملت صورا عديدة لخلافات الكتل السياسية التي تتصدى لقيادة البلاد وللمسؤولية عن القرار السياسي والرسمي .. وليس ابلغ من ان نطلق على ما يجري انها طائفية سياسية" . واضاف في تصريح صحافي مكتوب تلقته "ايلاف" اليوم الخميس أن "هذه الأفعال لن تجد لها أي أرض أو جذر بين أبناء الشعب العراقي والذي لابد له في ظرف مثل هذا الا ان يكون في غاية بمثل هذه المسعى المحموم الذي يريد بوحدة الشعب وتماسك أبنائه كل اذى وسوء".
ودعا المرجع الفقيه الصدر ابناء الشعب العراقي "بكل انتماءاتهم واديانهم ومذاهبهم وأطيافهم وقومياتهم لان يتيقضوا ويتنبهوا ولا يتركوا ثغرة في جسم العراق الواحد لينفذ منها الشر وأن يبقى العراق وشعبه واحدا موحدا بوجه المحاولات الطائفية والفتن المذهبية المقيتة وان لا يكون ألعوبة بيد بعض الكتل السياسية أو بعض الجهات الخارجية التي تريد لبلدنا السوء".
وعلى الصعيد نفسه اعلن مقرر مجلس النواب محمد الخالدي عن تشكيل لجنة تحضيرية تضم عضوين من كل كتلة سياسية مشتركة بالعملية السياسية للتحضير وتحديد موعد انعقاد المؤتمر الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني .
وقال الخالدي في تصريح صحافي اليوم ان الاجتماع الذي عقده رئيس الجمهورية جلال طالباني مع رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي امس الاول في مدينة السليمانية الشمالية بحضور نائ الرئيس طارق الهاشمي توصل الى تشكيل لجنة تحضيرية تتولى مهمة تحديد اليوم الذي سيعقد فيه المؤتمر الوطني الذي دعا اليه طالباني لمعالجة الازمة الحالية في البلاد.
ويمر العراق حاليا بأزمة سياسية ادت الى احتقان طائفي في البلاد حيث يواجه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي مذكرة توقيف بتهمة التحريض على عمليات قتل وأرهاب مما اشعل الخلاف المتأجج أصلا بين رئيس الوزراء نوري المالكي والقائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي .
وقررت العراقية مقاطعة الائتلاف الحكومي المنبثق من انتخابات اذار(مارس) عام 2010 والذي تشارك فيه. وطالب المالكي ايضا بإقالة نائبه صالح المطلك الذي رأى فيه "ديكتاتورًا أسوأ من صدام حسين" وهدد بتعيين تسعة وزراء يحلون محل وزراء العراقية.
من جهته قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني انه دعا الى اجتماع عاجل للمسؤولين السياسيين واشار الى انه في حال فشل هذا الاجتماع فسيتعين تنظيم انتخابات مبكرة.
ايلاف