أظهر رسام فرنسي موهبة فريدة في دمج شخصيات لوحاته الواقعية بمحيطها، واستفاد من حبه للفن وعشقه لرياضة السيارات في نفس الوقت، لينتج لوحات رائعة تذوب فيها الشخصيات مع الخلفية التي تضم سيارات فاخرة بين أحضان الطبيعة. ويظهر الأشخاص في لوحات لورانت لا غامبا (47 عاماً) وكأنهم جزء من الخلفية، وذلك بعد أن طلى ملابسهم بألوان ونقوش مطابقة للون السيارة والعجلات والعشب، بحيث يخيل للناظر إليهم بأنهم أشباح لا تكاد تظهر منهم سوى رؤوسهم.
وذكرت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية أن لورانت وهو أب لطفلين يقطن في باريس، يمضي ساعتين في رسم الألوان والنقوش والخطوط على ملابس الشخصيات، قبل أن يطلب منهم الوقوف أمام السيارة لتصويرهم، ليحصل بالنتيجة على لوحة متكاملة نابضة بالحياة. واستمعل لورانت 3 سيارات مرسيدس وسيارتي بورش، في آخر أعماله التي قام بتصويرها في قرية بالقرب من جبال البيرينيه جنوبي فرنسا حيث يمتلك استديو لأعماله الفنية، وغالباً ما يستعين بأصدقائه وأفراد أسرته ليظهروا في لوحاته.
وأشار لورانت إلى أنه أراد إثراء لوحاته، وجعل التمويه أكثر تأثيراً من الناحية الفنية، من خلال استخدام شخصيات حية فيها، وأكد أنه لم يستخدم “الفوتوشوب” أو أية برامج للتعديل على الصور في إبداع لوحاته. وتباينت ردود الأفعال حول لوحات لورانت، ففي الوقت الذي وجدها البعض مسلية، أثنى آخرون على الفكرة دون أن يخفوا شكوكهم باستخدام برامج الكمبيوتر فيها، وهذا ما دفعه إلى تصوير الشخصيات قبل وبعد دمجها مع اللوحة.