25/09/2014 07:54
أمنت وزارة التجارة مفردات البطاقة التموينية للمناطق المحررة من دنس عصابات "داعش" بعد عودة الاسر اليها.
وفيما تسعى الى تعويض 500 ألف رضيع منها بمبالغ مالية بدلا عن حليب الاطفال، استأنفت وزارة العدل العمل في ثلاث دوائر عدلية ضمن المحافظات الساخنة.
مفردات التموينية
مصدر مطلع في وزارة التجارة افصح لـ"الصباح" عن تأمين الوزارة لجميع مفردات البطاقة التموينية للمناطق المحررة من دنس عصابات "داعش" الارهابية بعد عودة الاف الاسر اليها.
واكد المصدر استمرار توزيع المواد التموينية بين الاسر النازحة دون انقطاع، منبها على عدم تأشير أي حالة تلكؤ في التجهيز، مشيرا الى انها جهزت مؤخرا النازحين في المناطق الشمالية من مخازنها ضمن محافظتي السليمانية وكركوك بعد تأمين الطريق من قبل القوات الامنية.
ونوه بأن فرق ولجان الوزارة المشكلة من قبل خلية الازمة تبذل قصارى جهدها لتقديم المساعدات المتنوعة للنازحين بالتعاون مع الوزارات والمحافظات، مشيرا الى ان معظم الاسر النازحة الى جنوب البلاد تعيش وضعا مأساويا صعبا وخاصة اصحاب الدخول المنخفضة.
500 ألف طفل
من جانبه، اوضح مدير شركة تجارة المواد الغذائية التابعة للوزارة مشعل صالح ان الوزارة تعمل على شمول 500 ألف رضيع مسجل لديها ممن لم تتجاوز اعمارهم العام، بمبالغ مالية بدلا من مادة حليب الاطفال التي لم تسلم منذ مدة طويلة لهم.
صالح اوضح لـ"الصباح" ان الوزارة تعكف حاليا على وضع تسعيرة مناسبة ليتسنى للعوائل شراء مادة الحليب من الاسواق، عازيا سبب عدم توزيعه الى فشل فحص العينات المستوردة ضمن اجهزة الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية.
يشار الى ان مجلس الوزراء خول وزارة التجارة في وقت سابق صلاحية توزيع المبالغ التعويضية للمواد الغذائية غير الموزعة بين المواطنين للأشهر السابقة، وبلغت 25 الف دينار للفرد الواحد، فيما تعتزم توزيع 17 الفا للفرد الواحد خلال الايام المقبلة عن الاشهر الماضية من العام الحالي.
3 دوائر عدلية
الى ذلك استأنفت ثلاث دوائر عدلية تابعة لوزارة العدل عملها ضمن محافظتين بعد توقف دام أشهرا، بحسب ما افادت به مديرة الكتاب العدول زينب محمد علي.
واوضحت علي في تصريح لـ"الصباح" ان الدائرة وعقب تطهير الاجهزة الامنية للعديد من المناطق السكنية من عصابات "داعش" التكفيرية، فقد استأنفت دائرة كاتب عدل المشايخ في محافظة نينوى، فضلا عن دائرتي هيت والحبانية بمحافظة الانبار، منبهة على ان موظفي الدوائر قاموا بالالتحاق بالدوائر فقط دون تسيير اي معاملة لحين اصدار أوامر تسمح لهم بذلك، منوهة بان الاجراء يهدف الى المحافظة على الحقوق القانونية للمواطنين وعودة الامن بشكل كامل لجميع المناطق.
وبينت ان اعادة العمل في الدوائر المغلقة ضمن المناطق المحررة سيبعث حالة من الاطمئنان لدى المواطنين هناك، وان الحياة بدأت تعود شيئاً فشيئاً اليها بعد ان ارادت العصابات الارهابية ان تقضي على جميع اشكال الحياة ضمن المناطق التي دنستها، كاشفة عن ان عدد المغلق منها بسبب الظروف الامنية غير المستقرة وصل الى 38 دائرة منها 17 في محافظة نينوى، و13 في محافظة الانبار، اضافة الى ثماني دوائر في تكريت، معربةً عن املها في عودة الامان الى جميع المناطق التي شهدت اوضاعا امنية صعبة بما يمكن من اعادة العمل بجميع الدوائر ومنها الكتاب العدول.
واقع بيئي
في السياق نفسه، عدت وزارة البيئة تقريرها السنوي بانه ليس بالمستوى المطلوب بسبب عدم وجود تقارير للواقع البيئي للمحافظات الساخنة.
واوضح معاون مدير قسم الاعلام لواء كريم العبيدي لـ"الصباح" ان التقرير السنوي للواقع البيئي الذي تعده الوزارة سنويا، يوفر قاعدة بيانات متكاملة تساعد الباحثين والدارسين في المجال على التعرف على المستويات المتفاوتة للمعايير البيئية وبيانها بشكل سنوي.
واشار الى ان انقطاع عمل دوائر البيئة ضمن المحافظات الساخنة منذ اشهر، سيؤدي الى تراجع مستويات البيئة فيها، فضلا عن عدم وجود تقارير تدرج اعمالها ضمن التقرير السنوي للواقع البيئي، مؤكدا ان الوزارة ستقوم بعملية تقييم شامل للواقع البيئي لتلك المناطق بعد اسقرار الاوضاع الامنية هناك.
شبكة الاعلام