الامام الجواد عليه السلام
ناح الزمان لفقدكم احبابي
والمر اهدى طعمه لشرابي
والحزن امسى في الفؤاد معشعشا
وعيوني تهمي دمعها كسحاب
والعمر دقت بابه كف الاسى
لم ترتضي الا بخلع الباب
والعيش صار لفقدكم لا يرتضى
حتى كأني ذقت فيه عذابي
أل النبي وحبكم في خافقي
قد فاق حب الاهل والاحباب
لا زلتم طعم الحياة وملحها
وبكم يُشم العطر في الاطياب
اليوم ابكي تاسعا من عندكم
يدعى الجواد كريم في الانساب
ابن الرضا بحر يمد عطائه
لشواطىء القرباء والاغراب
علم وفضل لا ينوء بحمله
الا بن طه مدهش الالباب
ورث الامامة من ابيه يافعا
فأذا به يهدي لكل صواب
هم هكذا ال النبي مكانة
خصب العقول وغيرهم بيباب
ورثوا العلا والعلم نالوا حظه
لولاهم ما خط كل كتاب
هذا الجواد وقد اناخ برحله
بين النجوم ففاق كل شهاب
هو سيد الفقهاء يفتي صائبا
ولكل سؤل رده بجواب
قد حار فيه فقهاء اهل زمانه
طفل تموج علومه كعباب
قد حاول الاعداء طمس علومه
فاذا بهم يمشون خلف سراب
شمس ابت الا الضياء على الورى
ابت الرضوخ لغيمة وضباب
فاذا بها السلطات تخشى نوره
نور الامامة شع من محراب
فتأمروا اهل الجهالة والعمى
ولقتله قد جاءوا بالاسباب
دسوا له السم بأمر اميرهم
قتلوه لا بالسيف بالاعناب
قتلته زوجته ويا تعسا لها
هي من سلالة قاتل الانجاب
يبقى طريق الحق دوما موحشا
من سار فيه يصطدم بصعاب
طوبى لمن عشق الامامة والهدى
هو طاهر مذ كان في الاصلاب
منقوله