«خراسان» التنظيم المجهول!
دام برس :وعلى نحو مفاجئ قفز اسم «تنظيم خراسان» إلى واجهة التداول الإعلامي. البنتاغون أعلنت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أمس أن «القيادة المركزية الأميركية شنّت 8 ضربات على أهداف جماعة خراسان غربي حلب، شملت معسكرات تدريب، ومنشأة لتصنيع المتفجرات والذخائر، ومبنى للاتصالات ومنشآت للقيادة والتحكم». وقال البيان إن «هذه الجماعة التي تضم قدامى المحاربين المخضرمين في تنظيم القاعدة أسست ملاذاً آمناً في سوريا لشنّ الهجمات الخارجية، وبناء واختبار العبوات الناسفة وتجنيد الغربيين لإجراء العمليات».
وكانت تقارير إعلامية أميركة قد تناولت اسم «خراسان» في تقارير عدة خلال اليومين الماضيين. ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» فإن مسؤولين أميركيين أوضحوا أن «خراسان تشكلت وظهرت في سوريا خلال السنة الماضية واكتسبت زخماً وقوة إلى درجة كبيرة، بحيث يمكن القول إنها باتت الخلية الأكثر إصراراً وعزماً على تنفيذ ضربات إرهابية ضد مصالح أميركية». فيما قال تقرير لشبكة «إي بي سي» إن «مجموعة خراسان هي وحدة تنظيم القاعدة صغيرة نسبياً». مصدر «جهادي» أكّد لـ«الأخبار» أنّه «لا يمكن اعتبار خراسان مجموعة مستقلّة، بل هي تسمية نُطلقها على عدد من الإخوة المجاهدين القدامى، الذين سبق لهم أن جاهدوا ضد الصليبيين في معظم الحروب السابقة. وهم جزء أساسي في قيادة جبهة النصرة، والأميركان يعلمون هذا جيداً». وأمس، ترددت أنباء عن مقتل الكويتي محسن الفضلي، في الغارات التي نُفذت في ريفي حلب وإدلب، من دون تقديم تفاصيل إضافية. ويوصف الفضلي بأنه «زعيم تنظيم خراسان». وكانت «نيويورك تايمز» قد نقلت عن «مسؤولين استخباراتيين» قولهم «إن الفضلي كان في وقت من الأوقات ضمن الدائرة الداخلية المقربة من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، إلى درجة أنه كان واحداً من بين مجموعة صغيرة على علم في شأن هجمات الحادي عشر من سبتمبر قبل تنفيذها في عام 2001».