عند استخدام أجهزة التقويم، تكون الرعاية بصحة الفم أهم ما يكون، لأن أجهزة التقويم بها فجوات صغيرة جدا تحتبس فيها بقايا الطعام واللطخ ، إن عدم الأعتناء بصحة الفم في مرحلة تركيب جهاز التقويم يعرض فم المريض إلى التهابات لثة حادة ( كما هو واضح في الصورة ) عليك أن تغسل أسنانك بدقة بعد كل وجبة باستخدام معجون أسنان مفلور (مضاف إليه الفلوريد) وفرشاة أسنان ذات شعر ناعم. اشطف فمك جيدا وافحص أسنانك في المرآة للتأكد من نظافتها. استقطع من وقتك لتنظيف الفجوات الموجودة بين المشابك وتحت الأسلاك باستخدام مشاقة الحرير. داوم على تنظيف أسنانك عند طبيب الأسنان كل ستة أشهر للحفاظ على صحة لثتك وأسنانك، فقد يؤدي التقصير في التنظيف أثناء استعمال أجهزة التقويم إلى تلطيخ المينا حول المشابك أو الأربطة أو حتى التسوس .
هل يمكن تجزئة علاج التقويم ( العلاج المرحلي)؟
نعم، ولكي يتم شرح ذلك وجب التعريف بمعنى المصطلحات التقويمية بما يخص طرق التعامل مع المشاكل التقويمية الباكرة
العلاج الشامل ( المرحلة الواحدة في العلاج): يطلق هذا المصطلح على العلاج المستمر وغالباً ما يكون لمدة 18أو 24 شهراً دون انقطاع . غالباً ما يتم هذا العلاج على الأسنان الدائمة بين أعمار(12-14 سنة) ، ويستخدم هذا المصطلح عندما لا يكون هناك تدخل في عمر مبكر
علاج المرحلة الأولى - هو تدخل تقويمي يحدد الوقت و الأهداف والأغراض في فترة الأسنان المؤقت أو المختلط .( المختلط :هو عندما تتواجد الأسنان الدائمة وبعض الأسنان المؤقتة). الهدف من التدخل المرحلي المحدود هو علاج مشكلة ومنعها من التفاقم مع النمو أو تصحيح عادة فموية معينة. يؤجل ترتيب الأسنان الدائمة تقويمياً للمرحلة الثانية - يفيد علاج المرحلة الأولى في تجنيد النمو والتطور لصالح المريض وبعد ذلك تحول المشاكل التقويمية الصعبة إلى مشاكل أكثر سهولة تعالج في المرحلة الثانية
علاج المرحلة الثانية: يبدأ علاج المرحلة الثانية في نهاية فترة المختلط أو بعده بقليل حيث يكون قد تم بزوغ معظم الأسنان الدائمة ( ما عدا الأرحاء الثالثة ) يمكن أن يتم ذلك بأي عمر بين عمري 10و الـ13 سنة. ( الهدف منها هو تصفيف ورص الأسنان في وضعها الجمالي والوظيفي المثالي
مثال عملي: لنفترض أن سالم طفلاً في عمر الـ 8 سنوات ، ولدية عضة معكوسة وضيق في الفك العلوي بسبب عادة مص الإصبع لديه. يقرر أخصائي تقويم الأسنان : التدخل السريع باقرار مرحلة علاجية أولى بهدف وقف عادة مص الإصبع وتوسيع الفك العلوي ، يتطلب ذلك تدخلاً محدوداً مدته 6-12 شهراً . تبدأ المرحلة العلاجية الثانية في عمر 11 سنة ، وتنتهي بعد سنة واحدة عند تمام بزوغ الأرحاء الثابتة
ما هي مشاكل التقويم الأكثر شيوعاً؟
عادة مص الإصبع:
إذا استمرت عادة مص الإصبع حتى الخامسة من العمر أو أكثر فإنها قد تؤدي الى بروز الأسنان العلوية وتشوه الفكين وعلاقة الأسنان العلوية مع السفلية ( انظر الصورة )
ضيق الفك العلوي - العضة المعكوسة
وهذه قد تؤدي إلى نمو غير متوازن في الفكين .

( للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع أضغط هنا )
التنفس الفموي :
يسبب عادة الأمراض التنفسية الالتهابية أو التحسسية المزمنة التي تؤدي إلى احتقان مخاطية الأنف أو التهابات (اللحميات) مؤدية إلى انسداد الأنف واللجوء إلى التنفس الفموي عوضاً عنه
يؤثر التنفس الفموي المديد بشكل سلبي على نمو عظام الوجه والفكين
ما هي فوائد العلاج المبكر ؟
على عكس ما يظنه الكثيرون ، فإنه من غير المستحب دائماً أن ننتظر استبدال كافة الأسنان المؤقتة بأسنان دائمة حتى نبدأ العلاج التقويمي . وحقيقة الأمر ، أنه في حالات عدة نكون قد فوتنا على المريض فرص علاجية كثيرة فيما لو تدخلنا بوقت أبكر . يتم العلاج الباكر في الفترة الأسنان المؤقتة أو الأسنان المختلط عندما يحتفظ المريض بأكثر أسنانه المؤقتة. نستطب هذا النوع من التداخل في حالات العادات الفموية السيئة ومشاكل ازدحام الأسنان قد يبدأ العلاج المبكر على شكل مرحلتين أولى وثانية كما سبق شرحه ( أعمار 7-8-9 سنوات ) أو بمرحلة مستمرة اذا بدأ
فوائد هامة أخرى للعلاج الباكر:
يمكن تجنب قلع الأسنان الدائمة فيما لو تم العلاج باكراً. وذلك في حالات الازدحام الشديد ، نفس الحالات قد تتطلب قلع 4 أسنان دائمة فيما لو أجل العلاج إلى عمر لاحق (12أو14 سنة)
علاج بعض الحالات قد يكون أكثر نجاحاً فيما لو عولج باكراً
معاناة أقل للمريض في العمر الباكر حيث تتحرك الأسنان بصورة أسرع في عظمها في هذا العمر قبل أن يزداد العظم صلابة

تعاون وتجاوب أفضل من المريض مع الطبيب في هذا العمر عما عليه في عمر المراهقة ولذلك فإن ذلك ينعكس إلى عامل نجاح خطة العلاج
يمكن تجنب الجراحة في الحالات الشديدة ذات العلاقة بنمو الفكين ، فيما لو جرى التدخل باكراً حالات فرط نمو أو تراجع نمو أحد الفكين
المحصلة الإجمالية أحسن: حيث أن الإجراءات العلاجية تتم مع نمو العظام والعضلات بحيث ينسجم وضع الأسنان الجديد والمصحح مع محيطها خلال فترة النمو
في حالات كثيرة قد يكون التدخل الباكر أوفر ، حيث أن ذلك يكون كافياً ويجنب تدخلاً علاجياً لاحقاً .؟
ما هي مدة علاج التقويم ؟
يتوقف ذلك على سوء الإطباق، فيختلف طول العلاج بين حالة وأخرى ، معظم الحالات يدوم من 18-24 شهراً . بعض الحالات تستغرق وقتاً أقصر بكثير وحالات أخرى قد تستغرق 3 سنوات
ماذا أتوقع عن أجهزة التقويم؟
يتألف جهاز التقويم من أسلاك التقويم وتلك القطع الصغيرة التي توضع على الأسنان والتي تسمى بالحاصرات (BRACES ) . رغم نعومة قطع التقويم ، فإنها تسبب تخريشاً لمخاطية الشفتين والخدود. قد يسبب تخرش قطع التقويم أو الأسلاك بعض التخرشات البسيطة على المخاطية داخل الفم قد يشعر المريض بحس طعن ووخز في الجلد، تستمر معاناتك هذه فترة 3-4 أسابيع ، وهي الفترة التي يحتاجها الجلد ليتماسك ويصبح مقاوماً . ولتخفيف المعاناة نقوم بإعطاء مريض التقويم كمية وافرة من الشمع ليتم وضعها كطبقة عازلة واقية على قطع التقويم للحد من تخرشها
هل يؤلم التقويم؟
نستطيع القول بصورة عامة ، أن التقويم غير مؤلم، ولكن حساسية واستعداد واستجابة المريض لقوى التقويم تختلف من مريض لآخر . بصورة عامة فانك تشعر بانزعاج ومضض عند العض والقطع بالإضافة إلى حس في العظم المحيط بالأسنان وليس ألماً. حس اضض والضغط يستمر فقط من يومين إلى ثلاثة أيام وقد يتكرر ذلك عندما يقوم أخصائي التقويم بشد أجهزة التقويم في زياراتك الشهرية . في خلال اسبوعين يعتاد المريض على أجهزة التقويم وتصبح شيئاً عادياً . يتوفر التقويم التجميلي (الشفاف) أو المخفي(اللساني) مما يجعل التقويم أكثر تفضيلاً لدى الراشدلمين، وإن تقنيات صناعة اسلاك التقويم المعدنية جعلتها تحرك الأسنان بصورة أسرع بأقل ألم ومعاناة ممكنة
ما هو العمر الأقصى لعلاج التقويم؟
نعم، فإن التقويم يصلح طالما هنالك أسنان سليمة ولثة وعظم سليم ، يبقى أن يأخذ المريض الراشد قراره بأنه ليس متأخراً ليظهر وسامته. في الواقع أن حوالي ثلث مرضى عيادة التقويم التخصصية هي من الراشدين وهذا العدد يتزايد يوماً بعد يوم وذلك نتيجة التحفيز في حياتنا العصرية ومستوجباتها المهنية والشخصية والجمالية.. إن التقدم في أساليب ومواد التقويم جعل تقويم الأسنان الحديث مناسباً لطريقة حياة المريض الراشد ورجل الأعمال وسير المجتمع . الأسنان
ما هو التقويم الجراحي؟
هو علاج مشترك ومتناسق بين التقويم والجراحة الفكية ، يستطب ذلك الأسلوب من العلاج للحالات التقويمية الصعبة التي تتميز بفارق نمو واضح أو سوء علاقة واضحة بين عظمي الفك العلوي والسفلي .( كبروز الفك العلوي أو السفلي أو تراجع أحدهما ). هذا النوع من الحالات يحتاج إلى وضع خطة علاج مشتركة وتنسيق علاجي بين أخصائي تقويم الأسنان وجراح الفم والفكين . هذه الحالات تتطلب العلاج النوعي التقليدي حيث يعد أخصائي التقويم الأسنان للتدخل الجراحي بحيث تتراكب مع بعضها بشكل صحيح بعد الإجراء الجراحي . بصورة عامة تحدث الجراحة بعد انقضاء 12-18 شهراً من العلاج التقويمي التقليدي . إن التدخل المبكر كما سبق شرحه قد يجنب الحاجة للجراحة أو يقلل من جديتها ومداها