السلام عليكم
لقراءة الجزء الاول اضغط هنا
اهلا بكم في الجزء الثاني من القصة :
الجزء الثاني : النص
فبدأت عيناه بمطر الدموع الحمراء فكل دمعة كانت تحمل نارا من العشق الوهاج نحو لقاء محبوبة ...
ومازالت السيدة تنظر وقامت ورفعت يداها ووضعتهما على عينيه وبدأت تمسح بدموعه ....
محاولة منها الى تسكين الامه واشعاره بان هنالك انسان بجانبه قد لا يعوضه رحيل من مات لكن سيسد الفراغ الاجتماعي ......
فكانت تحاول بث حياة جديدة يسودها الامل الحاضر بعيدا عما كان يفكر وهو الامل الماضي ....
ومازال ينظر كيف التقا الحبيبان التقاء العشاق ويحاول في داخله ان يهدء من غضب الشريان النابض لان دقات قلبه بدأت بالاسراع ثانية بعد ثانية .....
كانه تصور موقفه مع محبوبة حين التقيا في ورشة العمل التي كان يعمل فيها وهي لوالدها وكان هذا الشخص عامل فيها ....
فحين راى هذا الموقف تذكر حياته معها حين رأها اول مرة في مكان عمله فحين تجادحت العينين بالنظر كان لابد من الاستسلام امام المشاعر فاحبا بعضهما بشدة فكبرا وكبر العشق معهما فاصبح كانه نهر فاض من الامنيات ...... في الليالي العثراء
فتولدت في قلوبهم بياض الالتقاء والنقاء خشية واحترام فكان حبهما خالصا من هوى ابليس ....
وحينما تقدم للعم لخطبتها( وهو رب عمله وابو محبوبة ) قبل به لما راى من هذا الشخص من اساس وبنيان من التربية الصحيحة .... وكان سعيد بتقدم هذا الشخص لخطبة ابنته ......
وفي تلك الساعة حين اتت لحظة خطوبتها كان جالسا بجانبها وبجانبه الاخر صديقه العزيز جريء الذي سار معه في كل شيء .....
وبعد ايام من زاجهما وبعد ايام قليلة خرجا من منزلهما يتنزهان وهنا حدثت الماساة ففي ذالك الوقت كان يراقبهما شخصان مسلحان .....
والسبب ان واحد من هذان الشخصان تقدم مرارا وتكرارا لخطبتها فلم يوافق والدها والسبب ان هذا الشخص ناقص عقليا وفكريا ... لذالك اقسم في نفسه ان يقتل كل من يخطبها انتقاما لنفسه
في تلك الاثناء كانت محبوبة تراقب هذان المسلحان وهما يوجهان سلاحهما على هذا الشخص لقتله اسراعت ووضعت قلبها درعا له .....
وقفت امامه فقتلت دفاعا عنه ومنذو تلك اللحظة بدء هذا الشخص بالتعقد والانطواء ضد المجتمع حيث اتخذ زاوية الترقب والانطواء بيتا له وسكن بحجرة الماسي والاوهام لكثرة خياله العاطفي .....
فكان يجلس في حجرتها قرب نافذة الامل الماضي .....
وعندما راى اهله حاله حزنوا عليه وبدؤا يقنعونه بالزواج من امراة اخرى فكانت امه تحترق عند رؤيته بجانب هذه النافذة وبعد ايام من الاقناع والرفض قرر القبول والزواج وفعلا تم وتزوج هذا الشخص من هذه السيدة ولكن للاسف لم ينسى نافذة الامل الماضي ......
ومازالت مفتوحة بحجرة محبوبة ...
هجر الدنيا فهجرته زينتها ... وعمد الى قارعة الماسي والاوهام الفارغة التي تتمنى عودة محبوبة فهو يحاكي صورة من الخيال يستحيل ان تعود ولكن كل تامله هو رؤيتها مرة اخرى ....
فكان كل تفكيره يستغرقه في التفكير بمحبوبة ... فمن هذه محبوبة ؟ وهل اصبحت كيانه ؟
والى هذه اللحظة مازالت السيدة جالسة بجانبه ومازالت دموعه تهمل الى الغائب عن دياره ( اين هو) نهضت السيدة ومدت يدها اليه فقالت انهض
واستخدمت عبارة ( يا اخي ) ولم تقل له يا حبيبي ؟ ؟ ؟
لانها ادركت قبل ان تقولها انها ستزيد الامه وستزيد حالته سوءا وتحرق قلبه لان( محبوبة ) كانت تناديه حبيبي فلم يكن يسمعها الا منها ...
فخافت السيدة عليه من ازدياد حالته سوءا واتساع وتسارع نبضاته وهي ماتؤدي الى انهياره في الاخير ...
ومازالت يدها ممدودة اليه وهو ينضر الى السيدة باستغراب ؟ ؟ ؟
فقبض يدها ونهض معها وكان استغرابه لم تقل حبيبي كعادتها ؟ ؟ ؟
اراد ان يسالها فلم يستطع .... فعرف بعد ذالك الجواب بعد ان علم بصدق القلب الذي تحمله هذه السيدة فبدل ان تقل له طلقني قامت باحتضانه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فينما هو قائم للذهاب عن هذه الحجرة (نافذة الامل الماضي) ... بدأ يفكر هل اترك النافذة مفتوحة ام اغلقها فبين رحيل والى هذه اللحظة ....... لم يحاول اغلاقها لانها بقت على اخر لحظة فتحتها محبوبة فلم يتجرء ان يمد يده على النافذة ....
ولان حبة القاتل قد منعه من ذالك ....
انتهى ....
ولقراءة الجزء الثالث والاخير اضغط هنا ......