الإنقطاع الفكري
يقول أحدهم: في أحد الأيام كنتُ راجعاً من السوق مشياً على الأقدام، و كنت أحمل ولدي، و قد أجهدني حمله، حيث أحسست بألم في عضلات يدي، فمشيت مسرعاً راغباً في الوصول سريعاً لكي أرتاح.
و قبل مسافة من البيت جاءني اتصال عن طريق النقال من أحد الأصدقاء، فتكلمنا بموضوع معين، و أصغيت لصديقي جيداً. و بعد الانتهاء من الاتصال، رأيت نفسي أني قد نسيت الألم الذي سببه لي حمل ولدي، و كان هذا نتيجة الإنشداد الفكري للموضوع الذي تكلمت فيه مع صديقي.
فتذكرت الرواية التي تقول إن بعضهم كان ينزع السهام من جسد الإمام علي (عليه السلام) و هو يصلي. و قد كنت دائماً لا أتخيل حالة الإمام و هو بهذه الحالة، لكن بعد قصتي القصيرة أيقنت بذلك، حيث كان عليه السلام مشدودا فكرياً لربه.
فهل هناك أدنى شد فكري، وهل يوجد نوع من أنواع السفر الملكوتي (أدنى سفر) في صلواتنا اليومية تأسياً بإمامنا ؟!