مع قرائتي الصباحية لوسائل الإعلام اليوم لم أستطع أن اتجاهل قصة الهجوم على الأكراد من قبل الدولة الإسلامية في سوريا. كلنا نعلم أن إحدى أهدف داعش هو إبادة وتشريد وتعذيب الأقليات في المنطقة. وبالتالي، ليست من الصدفة أن نتحدث قليلا عن الأقليات هذا الأسبوع على خلفية ما تكلمنا عنه الأسبوع الماضي حول الدوغمائية و الطائفية.

في هذا السياق، يخطر لي بعض الأسئلة التي تحاكي القضايا والصراعات التي تمر بها العديد من الدول العربية في المنطقة. ثمة عنف ودم وقتل وصراعات كثيرة تعصف بالعالم العربي على مدى السنوات القليلة الماضية. في الكثير من الأحيان تعود كل هذه الظواهر التي تسبب ذلك الواقع المؤلم في المنطقة بكل بساطة إلى مفهوم عدم قبول الآخر. ذلك التفكير البدائي الذي يقول "أنا أؤمن بشيء معين؛ وأنا على حق. وكل الذين يخالفونني في الرأي هم على خطأ ويستحقون الموت."

في هذا السياق، الأقليات في الشرق الأوسط ليسوا فقط جزء من تاريخ يبين توافقية عالية وواسعة النطاق في المنطقة، بل وجود الأقليات يظهر الصورة الجميلة عن القبول والتعايش، تلك الفسيفساء المتكاملة والمتناغمة.
أصدقائي،

هل هنالك طريقة افضل من استيعاب الطرف الآخر للعمل على خلافاتنا وبناء شيء جوهري؟

وهل يجلب العنف والمعاداة أي شيء غير التراجع والبؤس؟

كلمات بسيطة، لكن في كثير من الأحيان، لا تطبق.
تحياتي
القيادة المركزية الأمريكية، فريق التواصل