شمسنا التي تطل علينا كل صباح، في منتصف فترة عمرها، والمقدرة بما يقارب 5 مليارات عام، لكن حين تموت، كيف سيحدث هذا وفقا لآراء العلماء.
1- النجوم مثل الشمس يستمر لمعانها في الفضاء مدة من 10 إلى 20 مليار سنة. ولكن يحدث في خلال هذا الوقت ما يسمى بالتسلسل الرئيسي الذي يوصل النجم الصغير إلى مرحلة النضوج، حيث يحدث اندماج نووي يؤدي إلى تحول الهيدروجين إلى هيليوم ويستمر ذلك لمدة تقترب من 5 مليارات سنة منتجاً وقوداً نووياً قوياً وحرارة كبيرة وهي الحالة التي عليها نجمنا اليوم.
2- عند بلوغ النجم ووصوله لحالة الاستقرار، يبدأ الوقود النووي في النجم في النفاد، وكلما كان الوقود أكثر كلما بدأ النجم في الانطفاء أسرع، وعملية انطفاءه تشبه حريقاً هائلاً تندفع منه كمية حرارة كبيرة.
3- نجم مثل الشمس يصل في النهاية إلى سن الشيخوخة، حيث يحدث لقلب النجم تفاعلات مذهلة، فالجاذبية الخاصة بالنجم تبتلع مادته كلها إلى الداخل بعد أن ينصهر النجم ذاته داخل نفسه.
4- من الأمور المثيرة للدهشة، أنه بينما قلب النجم يبتلع إلى الداخل فإن غلاف الشمس الخارجي يتفاعل عكس قلبها، ويتحول ليصبح ما يسمى بالعملاق الأحمر فيتمدد للخارج لمسافات كبيرة.
5- يقدر العلماء أن تمدد الشمس كعملاق أحمر قادر على ابتلاع عطارد والزهرة، وربما الأرض كذلك، أو على الأقل دفع ما تبقى من هذه الكواكب بعيداً عن مساراتها، وعند هذه النقطة، يصبح حجم الشمس 150 ضعف حجمها الحالي.
6- عندما تموت الشمس نهائياً ويبدأ قلبها في التعرض للجاذبية والانسحاق للداخل، ستبدأ في حرق ذرات الهليوم مكونة الكربون ليعطي الشمس صحوة قصيرة تصيبها وتجعلها تعمل لفترة قصيرة، بعمر الكون، مقدارها 100 مليون عام قبل أن تموت تماماً.
7- تبدأ أجزاء من الشمس بسبب ضعف جاذبية أطرافها في الانفلات وقذف الغاز المتوهج حولها في شكل دوائر فيما يسمى بحالة السديم الكوكبي، حيث تضيء الشمس المجرة وكأنها لمبات فلورسنت لمدة 50.000 عام.
8- الشمس بعد ما يقارب 7 أو 8 مليارات سنة لن تستطع الجاذبية الخاصة بقلبها بجذبها إلى داخلها تماماً نتيجة قوة تنافر الإلكترونيات على حوافها، وهكذا فإن شمسنا لن تتقلص تماماً ولن تنفجر بل ستبرد وتنكمش قليلاً ليتحول قلبها لما يعرف بالقزم الأبيض، وهو جسم بارد شديد الكثافة والثقل.
9- نجمنا قد يتجشأ أجزاء من السديم الكوكبي المحيط بالقزم الأبيض، مع عدم قدرته على حرق الكربون المتكون من احتراق الهليوم داخله، ليبدأ هذا الكربون في الخروج من النجم بشكل متوالي.
10- يبقى القلب كقزم أبيض بينما السديم الكوكبي المحيط يبدأ في الانفلات جزء وراء الآخر هو أيضاً ليترك الجزء البارد والكثيف من الشمس.
11- مع الاختلافات التي تحدث بين قلب النجم البارد، والانفلات لأجزاء من السديم الكوكبي عند الحواف، يضيء النجم بضوء فلورسنتي بنفسجي مبدع.
12- مع حركة النجم في الفضاء فإنه يتحول إلى شكل بيضاوي، كأنه بيضة مقعرة الأطراف.
13- عبر أي تليسكوب على كوكب بعيد سترى شمسنا بعد مليارات السنين كبيضة متوهجة بضوء بنفسجي من الخارج باردة ومنحوتة من الداخل.
14- بعد العديد من السنين سيبدأ السديم الكوكبي في التلاشي هو الآخر، لتختفي شمسنا تماماً كقزم أبيض لا يكاد يرى في الفضاء.