في الأيام الصافية يحلو التنزه في ذلك المقطع من وادي "ناحل سوريك"، حيث يقع تجمع المياه الفريد في"بيت زايت"، الذي يشكل جزءاً جميلاً من الوادي المذكور، على شكل بركة مياه ملتوية ومتعرجة بين جبال القدس، تتكون(وقد تكونت فعلاً) من كميات الأمطار الهائلة التي هطلت في هذا الموسم، وكان أن شكّل"سدّ بيت زايت" عائقاً أمام جريان المياه، فامتلأ المجمّع بها، صانعاً شكلاً أشبه بشكل "قرن الموز"، موحياً بمشهد من المشاهد الخلابة في جبال الألب الأوروبية.
وفي هذه الأيام، تتهادى فوق مياه هذه البركة "الموزية" القوارب الصغيرة، ومنها القوارب ذات المحركات، في جولات ورحلات رومانسية شاعرية، تتبعها عيون المتنزهين على ضفاف البركة باعجاب وشوق، يشارك في اظهارها المتنزهون الصغار الذين تصحبهم عائلاتهم مستغلة سهولة الموقع لعجلات الأطفال واماكن الراحة والجلوس.
كيفية الوصول
يمكن الوصول الى هذا الموقع من جهتين: الأولى من تدويرة("محلاف") "موتسا" الكائنة على شارع رقم واحد، حيث تسافرون هبوطاً باتجاه بلدتي"موتسا" و"بيت زايت". وبعد خمسين متراً، عند محطة الباصات، تنعطفون يميناً الى طريق ترابي، وبعد خمسين متراً أخرى تنعطفون يساراً، سيراً على طريق يحاذي البركة نفسها من جهتها الجنوبية. تسيرون مسافة (800) متر فتصلون الى ملتقى طرقات، وهنا توقفون سيارتكم، ويمكن توقيفها أيضاً في موقف مقابل لمحطة الباصات، وبذلك تطول مسافة المسار بحوالي (850) متراً في كل اتجاه.
والجهة الثانية التي يمكن منها الوصول الى هذا الموقع هي ان تسافروا من حي "عين كارم" بالقدس باتجاه مفترق"تسومت كارم" ومنها تنعطفون يميناً. تسيرون مسافة (350) متراً وتهبطون الى طريق ضيق باتجاه المدرسة الزراعية. وعلى الفور تنعطفون مرة أخرى نحو اليمين وتسيرون في طريق واسع سهل مسافة (800) متر وصولاً الى موقف منتظم للسيارات.
المسار
من الموقفين المخصصين للسيارات ، الواقعين في جهتين متقابلتين من البركة- تنطلقون سيراً على الطريق الترابي الواسع الرحب المطل على البركة من الجهة الجنوبية. والسير هنا ممتع ومشوق، حيث تتنوع المشاهد والمناظر الخلابة الأخاذة.
واذا أتيتم من جهة مفترق"تسومت موتسا" فيُنصح بأن تسيروا مسافة تزيد عن كيلومتر وصولاً الى سدّ بيت زايت المتاخم للبركة من جهة الجنوب ، وتتبعون في طريق عودتكم الدرب الواسع الرحب المريح.
منقول
رد مع اقتباس
شكراً ع الطرح 
