سطور اعجبتنى
,,,,,,كن مع الله ولا تبالى
من أراد زاداً ... فالتقوى تكفيه
ومن أراد عزاً ...فالإسلام يكفيه
ومن أراد عدلاً ... فحكم الله يكفيه
...
ومن أراد جليساً ... فالقرآن يكفيه
ومن أراد زينة ... فالعلم يكفيه
ومن أراد واعظاً ... فالموت يكفيه
ومن أراد أنيساً ... فذكر الله يكفيه
ومن أراد غنى ... فالقناعة تكفيه
ومن أراد جمالاً ... فالأخلاق تكفيه
ومن أراد راحةً ... فالآخرة تكفيه
ومن لم يكفه كل هذا ... فالنار تكفيه
يعني: إياك أن تظن أن واحداً من هؤلاء سوف يساعدك في أمرك، او أنه يملك لك ضراً ولا نفعاً، فلا تُحسِن الظن بأوامرهم لا بنواهيهم، ولا تتوكل عليهم في شيء، إنما توكل على الله.
ولا بُدَّ أن نُفرق هنا بين التوكل والتواكل: التوكل أن تكون عاجزاً في شيء، فتذهب إلى مَنْ هو أقوى منك فيه، وتعتمد عليه في أن يقضيه لك، شريطة أن تستنفد فيه الأسباب التي خلقها الله لك، فالتوكل إذن أن تعمل الجوارح وتتوكل القلوب.
وقد ضرب لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله و سلم مثلاً توضيحياً في هذه المسألة بالطير، فقال: " لو توكلتم على الله حقَّ توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً ".
أما التواكل فأنْ ترفضَ الأسباب التي قدمها الله لك، وتقعد عن الأَخْذ بها، وتقول: توكلت على الله، لا إنما استنفد الأسباب الموجودة لك من ربك، فإنْ عزَّتْ عليك الأسباب فلا تيأس؛ لأن لك رباً أقوى من الأسباب؛ لأنه سبحانه خالق الأسباب.
لذلك، كثير من الناس يقولون: دعوتُ الله فلم يستجب لي، نقول: نعم صدقت، وصدق الله معك؛ لأن الله تعالى أعطاك الأسباب فأهملتها، فساعة تستنفد أسبابك، فثِقْ أن ربك سيستجيب لك حين تلجأ إليه
واقرأ قوله تعالى:
{ أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوۤءَ... }
{ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٍ... }
[النحل: 96]
{ وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱلْحَيِّ ٱلَّذِي لاَ يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ... }
[الفرقان: 58] واستغنِ بوكالة الله عن كل شيء { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً } [الأحزاب: 3]