المرأة المتحدثة بالقرآن فقط .!!
قال عبدالله الواسطي رضي الله عنه:دخلت المسجد الحرام ذات يوم فوجدت فيه سيدة تقرأ كتاب الله تعالي عن ظهر قلب فقلت لها:
السلام عليك يا أمة الله فردت قائلة (سلام قولا من رب رحيم)
قلت لها ما اسمك؟قالت: (واذكر في الكتاب مريم).
قلت لها: ما الذي جاء بك الي هذا المكان: قالت (ولله علي الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا) قلت لها: أمتزوجة أنت؟ قالت: (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم)
قلت لها: ألك أولاد؟ قالت : (ويهب لمن يشاء الذكور)
قلت لها ماأسماؤهم؟ قالت: (واذكر في الكتاب موسي) (يا داود انا جعلناك خليفة في الأرض),
( واذكر في الكتاب ابراهيم)
قلت لها:أتريدين أن تركبي ناقتي؟ قالت: (وما تفعلوا من خير فان الله به عليم)
فلما أرادت ركوب الناقة قالت: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)
فلما ركبت قالت ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين)
فلما أرادت النزول قالت: (وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين)
فلما استقر بها المقام قلت لها: أتريدين طعاما؟ قالت:(اني نذرت للرحمن صوما)
فلما غابت الشمس جاءها أبناؤها فقالت لهم: (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه الي المدينة فلينظر أيها أزكي طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف)
فلما تناولت الفطور واصلت قراءة القرآن ثم بعد ذلك أصابها شئ من الحزن.
قلت: ما لك يا أمة الله؟ قالت: ( وجاءت سكرت الموت بالحق)
فلما ماتت وصلينا عليها رأيتها في المنام فقلت لها: مالك يا أمة الله وكيف عرضك علي الله؟
فقالت: (ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر)