اهمية تنظيم الوقتالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ، تلك الحكمة القديمة التي شكلت وجداننا صغارا , كانت تكتب على ظهر أغلفة الكتب المدرسية مع حكم أخرى ، وكانت تزين حوائط المدرسة والعمل احيانا , ولكنها دائما تمر بصورة عابرة في أذهاننا لكثرة اعتيادنا عليها فهل فكر أحدنا حقا في أهمية الوقت ؟الوقت ليس كالمال الذي يمكن إدخاره أو توظيفه ، فهو يمر سريعاً سواء أحسنا استخدامه أو اسأنا , نعم اننا لايمكننا التحكم في الوقت , ولكن يمكننا حسن التصرف فيه . وكما قال ( ريتشارد فينمان) أحد علماء الفيزياء الحائز على جائزة نوبل : نتعامل نحن ، علماء الفيزياء مع الوقت يومياً ، ولكن لا تسألني عن ماهيته ، إنه أصعب مما نستطيع إدراكه.الإستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق بين الشخص الناجح والفاشل ، فالصفة المشتركة بين الأشخاص الناجحين هي قدرتهم على الموازنة بين الأهداف والواجبات ، وهذا لا يتحقق إلا من خلال إدارتهم الناجحة لذاتهم .ولحسن التعامل مع الوقت لابد من الإقتراب أكثر لفهمه كي يتسنى لنا استغلاله في خير الأعمال فقد جعل الله لكل منا نصيب متساوي من الوقت هي 24 ساعة.. للغني مثل الفقير للتلميذ مثل الموظف الرجل كالمرأة ، جميعنا لديه 24 ساعة ولكن يختلف كل منا عن الآخر في طريقة إدارته لهذه الساعات .
فهيا بنا نعرف ماهي إدارة الوقت ..تعريف إدارة الوقت : هو أن يحقق المرء الإستفادة القصوى من وقته وخلق توازن في حياته و تحقيق الأهداف والرغبات.إذن , لو تساءلنا ما الذي يجعلنا نهدر الوقت ؟الإجابة هنا تبدأ بالتكاسل والتخاذل , فنترك ما لنا وما علينا ونجلس لفترات طويلة لا نفعل شيئا ذي قيمة , ثم النسيان ويحدث لأن الشخص لا يدون ما هي مهامه وما يريد انجازه وبالتالي يضيع الوقت في التفكير , وأيضا ضعف الهمة .وربما يكون من أسباب ضياع الوقت أيضا هو عدم إدراك ما سوف يترتب عليه ذلك الإهدار لاحقا , فغياب الرؤية المستقبلية وعدم التخطيط ورصد الأهداف تعمل معاً على إهدار الوقت وعدم الإستفادة منه .
وقد جاء القرأن على ذكر أهمية الوقت فقال الله تعالى : (والعصر إن الإنسان لفي خسر )وقال تعالى ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى)كما قال الله تعالى ( والفجر وليال عشر)