لجـنة لحـل المتـعلـقات بيـن المـركز والإقـليم22/09/2014 08:59
تزامنا مع ما كشف ،”امس” عن تشكيل لجنة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان تتولى حل المشكلات العالقة بينهما ،عد نواب زيارة رئيس الوزراء العبادي الى الاقليم بالخطوة الايجابية وكسرا لجمود العلاقة بين الجانبين، كما عدها سياسيون كرد بأنها بادرة حسن نيه لتعزيز الثقة بين بغداد واربيل وتعجل في حل الامور العالقة، مرجحين قيام رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني بزيارة لبغداد لاكمال المباحثات بهذا الشأن.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون كامل الزيدي في تصريح صحفي امس ان “بغداد واربيل شكلتا لجنة لحل المشكلات العالقة بين الجانبين، وايجاد آليات سريعة لتنفيذ الحلول”.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي زار، الجمعة الماضي محافظة السليمانية وناقش مع المسؤولين هناك المشاكل العالقة بين حكومتي بغداد واربيل. وطالب العبادي حكومة إقليم كردستان باتخاذ ما أسماها قرارات صعبة كالتي ستتخذها الحكومة الاتحادية لحلحلة المشاكل والاتفاق بشأن تصدير النفط.وشدد عدد من النواب في احاديث لـ”الصباح” على ضرورة الالتزام بالدستور في تنفيذ الاتفاقات والمطالب لحل القضايا كافة ووفقا لسقوف زمنية محددة لضمان استقرار العملية السياسية وتحقيق الشراكة الحقيقية، من جانبها رجحت مصادر كردية قيام رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني باجراء زيارات متبادلة الى العاصمة لاكمال المباحثات.وبهذا الشأن قال النائب عن التحالف الكردستاني عبد الباري زيباري :ان زيارة العبادي للاقليم تعكس رغبة حقيقية في حل الاشكالات بين بغداد واربيل كما تعد خطوة ايجابية للاسراع بحسم الملفات العالقة، موضحا ان تنفيذ بنود الدستور سيسهم في حسم العديد من الملفات. واضاف ان الكرد شركاء بالعملية السياسية واكدوا عبر مواقفهم دعمهم للحكومة الجديدة، وتابع “ نأمل ان تنظر هذه الحكومة الى المطالب بطريقة ايجابية ومن بينها المادة 140 ومسألة قوات البيشمركة وتسليحها واعتبارها جزءا من المنظومة الدفاعية وقانون النفط والغاز وعائداتهما، مؤكدا انه يمكن تشريع قانون لتجاوز السجالات وحسم الخلافات بهذا الشأن. واشار زيباري الى ان زيارة العبادي كانت تهدف الى الاطمئنان على صحة رئيس الجمهورية السابق وزعيم الاتحاد الوطني الديمقراطي جلال طالباني في مقر اقامته. بينما كشفت مصادر في التحالف الكردستاني عن المحاور التي تمت مناقشتها والتي تم تباحثها خلال الزيارة ومن ابرزها “ ملفات رواتب موظفي الاقليم والنفط واستكمال التشكيلة الحكومية” .واشار القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان الى ان زيارة العبادي الى الاقليم جاءت للاطمئنان على صحة الزعيم جلال طالباني كونه رمزا وطنيا فضلا عن الصداقة التي تجمع الطرفين. منوها بان اهم ما جرى بحثه خلال الزيارة خطوات تنفيذ مطالب الكرد المتعلقة برواتب موظفي الاقليم وملف تصدير نفط الاقليم والعائدات، الى جانب اكمال التشكيلة الوزارية لا سيما ان هناك بعض الوزارات هي من حق الكرد. ولفت عثمان الى ان الزيارة ستسهم في تشريع القوانين وتفعيل دور البرلمان حيث ان الكثير من القضايا العالقة ستتم مناقشتها وتحتاج الى قوانين وتشريعات مثل ملف النفط ونحتاج الى اقرار قانون النفط والغاز وسن قانون دعم البيشمركة وغيرها من الامور العالقة. وتوقع عثمان استمرار الزيارات المتبادلة بين المركز والاقليم لحلحلة القضايا حيث من المؤمل ان يجري رئيس الاقليم نيجرفان بارزاني زيارة الى بغداد لاستكمال المباحثات مع الحكومة.الى ذلك رأت النائبة عن ائتلاف دولة القانون فاطمة الزركاني ان العلاقة بين حكومتي المركز والاقليم لا بد من ان تكون ايجابية وألا تخرج عن اطار الدستور لنتمكن من ايجاد مناخ عام وصناعة حركة تكامل بين الطرفين بدلا من الخلافات التي عصفت بالعملية السياسية في المرحلة السابقة.
واضافت الزركاني “ان مؤشرات ايجابية يمكن ان تقود الى النجاح على خلفية زيارة رئيس الوزراء العبادي الى السليمانية اذ ان الصراعات من شأنها اضعاف البلد على المستويين الداخلي والخارجي. وقال عضو مجلس النواب عن التحالف الكردستاني ماجد شنكالي: إن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أبلغ وزير المالية روز نوري شاويس، بحرص الحكومة على إرسال موازنة إقليم كردستان بأقرب ما يمكن.
وأشار شنكالي في تصريحه لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” الى أن “العبادي طلب من حكومة الإقليم ان تبادر لخطوات إيجابية فيما يتعلق بالملف النفطي”، مضيفا أن “التحالف الكردستاني شارك في الحكومة بشرط أن يقوم العبادي بحسم الملفات العالقة خلال ثلاثة أشهر، وهذا الحسم يتطلب تنازلا من الطرفين”.
وقال المسؤولون في كردستان: إن الإقليم واجه منذ اوائل العام الحالي أزمة مالية نتيجة استمرار الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، حول موازنة العام 2014 وبشأن تصدير الاقليم للنفط عبر تركيا.